طولكرم / الاستقلال:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث شملت العمليات مداهمات مكثفة للمنازل، وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، إضافة إلى الحصار المستمر والاقتحامات العسكرية وسط تعزيزات وعمليات تنكيل بحق المواطنين.

وسمع فجر السبت دوي انفجارات ضخمة في محيط الأحراش بمخيم نور شمس، تزامنًا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وألسنة الدخان التي تصاعدت من المكان، وتسببت الانفجارات في تحطم زجاج المركبات ونوافذ المنازل القريبة، دون وقوع إصابات.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف أثناء توجهها إلى مخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول، وفي المخيم، شنت قوات الاحتلال عمليات اقتحام وتفتيش للمنازل في حارة المحجر، إضافة إلى تفجير بوابة مسجد النصر في حارة جبل النصر، وسط إطلاق نار كثيف، وأضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل بحارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل.

وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت المنازل في حارتي أبو الفول وقاقون، وقامت بخلع الأبواب وتفتيش المنازل، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نزار الطويل ونجله أحمد بعد الاعتداء عليهما بالضرب واحتجازهما لأكثر من 12 ساعة، بينما تعرض عدد من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة.

وفي ضاحية اكتابا، انتشرت قوات الاحتلال في حي إسكان الموظفين، وأجرت عمليات تفتيش واسعة في منازل المواطنين، كما أخضعت السكان للاستجواب الميداني.

وأدى التصعيد المستمر إلى استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس. كما أسفر العدوان عن دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.