صنعاء/ الاستقلال

قال الناطق العسكري باسم حركة أنصار الله، العميد يحيى سريع، اليوم الأحد، إنهم نفّذوا هجوماً على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" مستخدمين 18 صاروخاً وطائرة مسيّرة، واصفاً العملية بالمتميزة.

وأشار العميد سريع، خلال تصريح مقتضب، إلى أن هذا الهجوم جاء "رداً على الاعتداء الأمريكي الذي استهدف عدداً من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى".

وشدد على أن الحركة لن تتوانى عن استهداف أي قطع بحرية في البحرين الأحمر والعربي كرد فعل على الهجمات الأمريكية.

وفي السياق ذاته، أفادت وسائل يمنية، أمس السبت، بأن الولايات المتحدة نفّذت أكثر من 40 غارة على صنعاء وصعدة والبيضاء، مما أسفر، وفق حصيلة غير نهائية، عن استشهاد 32 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.

وجاء ذلك عقب إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات للقوات المسلحة الأمريكية بشن "عملية عسكرية قوية وحاسمة" ضد أنصار الله في اليمن، متهماً إياهم بممارسة "أعمال قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأمريكية والدولية.

وجاء التحرك الأمريكي بعد إعلان أنصار الله، مساء الثلاثاء، عن إعادة فرض حظر عبور السفن الإسرائيلية "ضمن مناطق العمليات المحددة في البحرين الأحمر والعربي، وباب المندب، وخليج عدن"، وذلك مع انتهاء المهلة التي منحتها الحركة لتل أبيب لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأت الحركة استهداف سفن شحن إسرائيلية أو ذات صلة بها في البحر الأحمر وأماكن أخرى تصل إليها صواريخها ومسيّراتها، تضامناً مع قطاع غزة الذي كان يواجه حرباً إسرائيلية غير مسبوقة.

كما شنّت حركة أنصار الله، بين الحين والآخر، هجمات صاروخية ومسيّرة على إسرائيل، وصل بعضها إلى تل أبيب، في حين ردّت إسرائيل بضرب مواقع وصفتها بالعسكرية تابعة للحركة اليمنية، قبل أن تتوقف تلك الهجمات مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.