غزة/ الاستقلال
استأنف جيش الاحتلال هجماته على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، منتهكًا الهدنة بشكل سافر، حيث شنت طائراته غارات مكثفة على مناطق مختلفة في القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد 58 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مستجدات الوضع الميداني، أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 150، بينهم 75 من مدينة خان يونس، في إحصائية أولية، إلى جانب أكثر من 300 جريح نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة من القطاع.
ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى سكنيًا يقع خلف المسجد العمري في وسط مدينة جباليا شمال القطاع.
وأفاد مصدر صحفي بأن قصفًا استهدف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بوسط مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين.
وفي جنوب القطاع، لقي خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، مصرعهم وأصيب العشرات إثر استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي الإنسانية غربي خان يونس.
كما دمرت الغارات الإسرائيلية منزل الدكتور أيمن أبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أسفر عن سقوط شهداء من عائلة أبو طير.
والشهداء هم: شوقية محمد أبو طير، محمد سليمان أبو طير، أسماء عبد أبو طير، هدى محمد أبو طير، أميرة محمد أبو طير، فلة عبد الكريم أبو طير، أنس أيمن أبو طير، جنى أيمن أبو طير، ولين أيمن أبو طير، بينما لا يزال أربعة أفراد من العائلة تحت الأنقاض بانتظار انتشالهم.
وفي شمال القطاع، شهدت المناطق الغربية سلسلة انفجارات قوية بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، فضلًا عن دمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية.
كما طال القصف منزلًا بالقرب من مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا، مما ألحق دمارًا هائلًا في المكان، بينما استهدفت غارة أخرى منزلًا في شارع الصناعة بحي تل الهوا، ما أدى إلى سقوط شهداء.
واستمر العدوان ليشمل قصفًا على منزل آخر قرب حمام السمرا في البلدة القديمة بمدينة غزة، ما تسبب في تدمير جزء كبير منه.
وذكرت مصادر محلية أن غارات الاحتلال استهدفت محيط مدرسة "التابعين" وحي الزيتون، إضافة إلى قصف مكثف بالقرب من مدرسة "الرافعي" شمال القطاع.
في سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس أوامر للجيش بالتصعيد ضد حركة حماس.
كما أعلن جيش الاحتلال رسميًا عودته إلى الحرب وبدء عمليات عسكرية موسعة على القطاع.
التعليقات : 0