غزة/ الاستقلال

استشهد العشرات من المواطنين وأصيب آخرون منذ فجر الأربعاء جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية أن 29 مواطنًا استشهدوا اليوم، فيما أصيب عدد من المواطنين في الغارات الجوية التي استهدفت مختلف المناطق بالقطاع.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر الثلاثاء إلى 460 شهيدًا ومئات الجرحى وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على أماكن متفرقة.

وأوضح مدير مستشفيات قطاع غزة، مروان الهمص، أن أكثر من 460 شخصًا استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ يوم الاثنين.

وفي ظهر الأربعاء، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكيلان في منطقة الشيماء ببيت لاهيا شمال القطاع.

وذكرت فرق الدفاع المدني أن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون نتيجة قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الدحدوح في شارع صلاح الدين بمنطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة.

وأشارت إلى أن طواقمها تعاملت مع إصابات من المارة بعد استهداف منزل غير مأهول يعود لعائلة الترزي في محيط مفترق الطيران غرب غزة.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة شخص وإصابة 6 آخرين من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية، جراء قصف مقرهم في المحافظة الوسطى.

كما ذكرت مصادر صحفية أن أربعة مواطنين أصيبوا إثر القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

وأوضح المصدر الصحفي أن قصفًا إسرائيليًا استهدف صباح اليوم محيط مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد أحد المواطنين.

وأضاف أن شابًا أصيب برصاص الاحتلال شمالي مخيم النصيرات.

وأشار إلى أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت برج المغاري في بلوك 9 بمخيم البريج، فيما أصابت قذيفة أخرى برج همام غربي المخيم.

كما لفت إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت شرقي المخيم.

وفي سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها انتشلت جثماني شهيدين و6 مصابين إثر قصف إسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وفي صباح اليوم، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو الروس في منطقة حكر الجامع في دير البلح.

وأفادت مصادر صحفية باستشهاد 14 مواطنًا جراء قصف 4 خيام في منطقتي المواصي والمحررات جنوبي القطاع، بالإضافة إلى منزل في حي الصبرة بمدينة غزة.

كما أضافت المصادر الصحفية أنه تم تسجيل 4 شهداء ومصابين ومفقودين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الحطاب في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وفي الوقت نفسه، أطلقت آليات الاحتلال النار شمال غربي بيت لاهيا، فيما استهدفت الطائرات المروحية “أباتشي” المناطق الجنوبية لمدينة غزة.

وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة لقناة الجزيرة إن أي إصابة خطيرة في القطاع تعني الموت بسبب نقص الإمكانيات الطبية.

وأوضح أن محطات تكرير المياه توقفت بالكامل، ما يشكل تهديدًا خاصًا لمرضى الكلى.

وأضاف أن ما يحدث هو انتقام من الاحتلال، حيث تم قطع الخدمات الطبية بشكل كامل.

وحذر الهمص من أن حياة حوالي 25 ألف مريض في القطاع مهددة بسبب نقص الغذاء والمياه.

وفي فجر الثلاثاء، استأنفت “إسرائيل” بشكل مفاجئ حرب الإبادة على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 مواطن وإصابة 600 آخرين، في تصعيد عسكري كبير استهدف المدنيين أثناء السحور.

ويعد هذا الهجوم خرقًا كبيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي مطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، التي استمرت 42 يومًا منذ بداية الاتفاق في 19 يناير.

وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، بما في ذلك إنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل من غزة