غزة/ الاستقلال
وجّهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل، اليوم الأربعاء، مؤكدة أن الأسرى في قطاع غزة سيعودون "قتلى في توابيت" إذا استمرت الحرب، محمّلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الحركة في بيان لها، أن استئناف القتال بعد قرابة شهرين من التهدئة كان خطوة مدبّرة من نتنياهو لإفشال الاتفاق، استجابة لضغوط وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير. وشدّدت على أن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعطيل الاتفاق.
وأشار البيان إلى أن المقاومة تبذل جهودًا حثيثة للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين، لكن "القصف الصهيوني يهدد حياتهم"، مؤكدة أن مزاعم نتنياهو بشأن إمكانية استرجاعهم عبر الخيار العسكري ليست سوى أكاذيب يخدع بها أهالي الأسرى.
كما شدد البيان على أن الاحتلال كلما حاول استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتمكن من التهرب من مسؤولية ذلك أو تحميلها لجهات أخرى.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل والضغط على نتنياهو لإيقاف العدوان والعودة إلى طاولة المفاوضات.
في سياق متصل، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أنه لا توجد مقترحات جديدة أو مفاوضات حالية بشأن غزة، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتصعيد عملياته في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رسمي قوله إن "المرحلة المقبلة من العدوان تهدف إلى تكثيف الضغط على حماس وإجبار قادتها على إبداء مرونة تجاه الخطة التي طرحها المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف".
وبحسب وسائل إعلام عبرية، اقترح ويتكوف إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، وإدخال مساعدات إنسانية، والشروع في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الجاري، ارتفع عدد الشهداء إلى 830 فلسطينيًا، بينما أصيب 1787 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في القطاع.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 124 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح مجددًا بعد استئناف إسرائيل هجماتها وإصدارها "أوامر إخلاء" جديدة.
وبدعم أميركي غير مشروط، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب الإبادة في غزة، متسببة في استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، غالبيتهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
التعليقات : 0