بيروت/ الاستقلال

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الجمعة، غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية، تزامنًا مع التصعيد العسكري في المناطق الحدودية، وذلك عقب تقارير عن إطلاق صاروخين من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه المناطق المحتلة.

واستهدف القصف مبنىً قرب مدرسة في منطقة الحدث، بعد تنفيذ ثلاث ضربات تحذيرية في الموقع نفسه. وكان جيش الاحتلال قد وجّه إنذارًا عاجلًا لسكان المنطقة، ترافق مع إطلاق نار تحذيري لدفعهم إلى إخلائها، في خطوة غير مسبوقة منذ بدء الهدنة قبل أربعة أشهر. هذا التهديد أدى إلى حالة من الفوضى، حيث نزح السكان بكثافة وتوقفت حركة السير.

وتزامن التصعيد مع اجتماع رئيس الجمهورية جوزاف عون، حيث أعلنت الرئاسة أن عون أُبلغ خلال لقائه مع مسؤولين دوليين بتطورات الموقف الأمني في الضاحية، وهو يتابع المستجدات عن كثب.

بدوره، حذّر رئيس الحكومة نواف سلام من تجدد المواجهات العسكرية على الحدود، مؤكدًا ضرورة مواصلة الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط السلاح وحصره بيد الدولة.

وأدى القصف الى استشهاد 5 وإصابة عشرين، وفق مصادر صحفية لبنانية، جراء الغارات اليوم على جنوب لبنان والضاحية،. كما استهدف الاحتلال بلدات كفرتبنيت، العديسة، كفركلا والخيام، إلى جانب مناطق أخرى.

في سياق متصل، أطلق وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدات مباشرة، قائلًا: إذا لم ينعم سكان المستوطنات الحدودية بالهدوء، فلن يكون هناك استقرار في العاصمة.

من جانبه، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ صباح اليوم، مؤكداً التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن هذه الحوادث تأتي ضمن محاولات مدبّرة لتبرير استمرار العدوان الإسرائيلي.

وفي الإطار ذاته، شددت ممثلة الأمم المتحدة على أن عودة النزاع إلى مستوى أوسع ستكون كارثية على المدنيين، ويجب تجنبها بأي ثمن. ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.