غزة/ الاستقلال
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع عشر على التوالي، في تصعيد هجماته على قطاع غزة، مستخدمًا الغارات الجوية والقصف المدفعي لاستهداف مناطق متفرقة.
وذكرت مصادر محلية أن قصفًا إسرائيليًا استهدف بلدة السوارحة، الواقعة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، استشهد مواطنين مصرعهم نتيجة قصف استهدف المنطقة الشرقية من قرية المصدر. كما استشهد شخصان وأصيب آخرون في هجوم نفذته طائرات الاحتلال ضد مجموعة من المدنيين شرقي جباليا شمال القطاع.
وأفادت المصادر بانتشال جثمان شهيد قرب منطقة الزعفران شرقي مخيم المغازي. في حين أُصيب طفل جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كوبتر" قنبلة في ساحة مدرسة تابعة للأونروا، كانت تأوي نازحين داخل مخيم البريج.
ومساء الأحد، أسفر قصف على شقة سكنية في مدينة حمد شمالي خان يونس عن استشهاد تسعة أشخاص، بينهم الأطفال كريم أحمد أبو العيش (7 سنوات)، مايام أحمد أبو العيش (3 سنوات)، ومجد أحمد أبو العيش (8 سنوات)، إضافة إلى أحمد حسين أبو العيش (33 عامًا)، آية جبر أبو العيش (33 عامًا)، إبراهيم جبر الحاج (28 عامًا)، هاني الحاج (59 عامًا)، وشهيدين لم تُعرف هويتهما بعد.
منذ 18 مارس، جددت "إسرائيل" عملياتها العسكرية ضد غزة، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي.
ووفقًا لوزارة الصحة، فقد أسفرت هذه العمليات، منذ 18 مارس، عن استشهاد 921 مواطنًا وإصابة 2054 آخرين، حيث شكّلت النساء والأطفال وكبار السن 70% من الضحايا.
وفي بداية مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا، تخللها تنفيذ عدة مراحل من تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، إضافة إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال، تبعه عودة النازحين إلى منازلهم المدمرة.
ورغم الاتفاق، تراجعت "إسرائيل" عن تنفيذ المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تمتد 42 يومًا أخرى، يعقبها مرحلة ثالثة مماثلة، لتفضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان.
وبدعم أمريكي، يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 تنفيذ هجمات وصفت بأنها "إبادة جماعية" ضد سكان غزة، حيث خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود.


التعليقات : 0