واشنطن/ الاستقلال
صادقق مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء، على تعيين مايك هاكابي، المسيحي الإنجيلي الذي سبق له أن تحدث عن "حق إلهي" لـ"إسرائيل" في الضفة الغربية، سفيرًا للولايات المتحدة لدى "إسرائيل".
وكان التصويت في مجلس الشيوخ قائماً على انقسام حزبي إلى حد كبير، حيث صوّت 53 سناتورًا لصالح تعيين مرشح ترامب، بما في ذلك ديمقراطي واحد هو جون فاترمان.
بمجرد الإعلان عن التصويت، اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بهاكابي لتهنئته، واصفًا إياه بأنه "صديق حقيقي للدولة اليهودية".
وفي منشور على منصة "إكس"، عبّر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يقيم في الضفة الغربية، عن رغبته في التعاون مع هاكابي لدفع "القيم والأهداف المشتركة" قدمًا.
وبعد التصويت، صرح ترامب للصحفيين بأن هاكابي "سيكون سفيرًا عظيمًا لـ"إسرائيل"، معبرًا عن ثقته في نجاحه في مهمته. ويُعد هاكابي، القس المعمداني الذي شغل منصب حاكم ولاية أركنسو، من أبرز المؤيدين لـ"إسرائيل" والداعين لضم الضفة الغربية.
وفي زيارة سابقة لمستوطنة في الضفة الغربية، أكد هاكابي أن "لا وجود لشيء اسمه احتلال"، مُشيرًا إلى أن "إسرائيل تملك سند ملكية في يهودا والسامرة"، وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.
وأثناء جلسة الاستماع لتأكيد تعيينه، نفى هاكابي اتهام السناتور الديمقراطي كريس فان هولين له بدعم طرد الفلسطينيين، مؤكدًا أنه لم يشر أبدًا إلى هذا الأمر، بل تحدث فقط عن التفويض التوراتي منذ عهد إبراهيم.
وأوضح هاكابي خلال الجلسة أنه سيعمل على تنفيذ سياسة ترامب ولن يتبع معتقداته الشخصية.
وقبل تعيينه، كان ترامب قد دعم وقف إطلاق النار في غزة، ولكنه وعد أيضًا بتقديم الدعم الكامل لـ"إسرائيل"، بما في ذلك تسريع شحنات الأسلحة. كما عمل هاكابي سابقًا كمقدم برامج حوارية تلفزيونية، بينما شغلت ابنته، سارة هاكابي ساندرز، منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى، وهي الآن حاكمة ولاية أركنسو.
التعليقات : 0