واشنطن/ الاستقلال

وجهت وزارة الأمن الداخلي الأميركية تحذيراً شديد اللهجة لجامعة هارفارد، مهددة بسحب امتياز استقبال الطلاب الدوليين، بسبب الحراك الطلابي المتواصل دعماً للفلسطينيين الذين يواجهون إبادة إسرائيلية متواصلة في غزة منذ أكثر من 18 شهراً.

وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن"، فقد أرسلت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم رسالة إلى إدارة الجامعة طالبت فيها بالكشف عن أي "نشاطات غير قانونية" يرتكبها الطلاب الأجانب، وحددت نهاية أبريل/نيسان الجاري كموعد نهائي للرد.

ودعت نويم الجامعة إلى التعاون الكامل مع الوزارة، والرد على استفساراتها في الوقت المحدد.

من جهته، أكد متحدث باسم جامعة هارفارد التزام المؤسسة بالقوانين الفيدرالية، مع التأكيد على تمسكها بالحقوق الدستورية المكفولة للطلبة والعاملين.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد لوّحت بتجميد التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات، من بينها هارفارد، على خلفية الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية، وكذلك بسبب برامج التنوع والمساواة التي اعتبرتها الإدارة منحازة.

وفي خطوة أخرى، أعلنت الإدارة الأميركية فتح تحقيقات في منح تتجاوز قيمتها 8.7 مليار دولار، تلقتها هارفارد من جهات مختلفة، للتحقق من التزامها بقوانين الحقوق المدنية.

كما تم إيقاف تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار، بالإضافة إلى تجميد 60 مليون دولار من عقود الخدمات.

وتجدر الإشارة إلى أن الجامعات الأميركية شهدت موجة احتجاجات عارمة دعماً لغزة، بدأت من جامعة كولومبيا في أبريل 2024، وامتدت لتشمل أكثر من 50 جامعة، انتهت باعتقال ما يزيد عن 3100 طالب وأكاديمي.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي واسع، يواصل منذ 7 أكتوبر 2023 حملة إبادة غير مسبوقة في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض.