جنين/ الاستقلال
يُصعّد الاحتلال الإسرائيلي هجماته المستمرة على مدينة ومخيم جنين، لليوم الـ93 على التوالي، حيث يمعن في عمليات التجريف، وحرق المنازل، وتحويل عدد منها إلى مواقع عسكرية مغلقة.
منذ بدء هذا العدوان، ارتقى 39 شهيدًا من أبناء المدينة والمخيم، فيما أُصيب العشرات، إلى جانب اعتقال عدد كبير من المواطنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها صباح اليوم في محيط دوار العودة قرب المخيم، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل الغازية.
وأضافت المصادر أن دوي انفجار عنيف سُمع داخل المخيم، الذي يفرض الاحتلال طوقًا خانقًا حوله، مانعًا الدخول أو الاقتراب، كما قام بتركيب بوابة حديدية على أحد مداخله.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين، حيث عمدت إلى تدمير مركبة خاصة، وعدد من بسطات الخضار، بالإضافة إلى أعمدة كهرباء، دون تسجيل إصابات.
كما أقدمت جرافات الاحتلال على تسوية عشر دفيئات زراعية بالأرض، تعود للمواطن واصف أبو فرحة ونجله، في قرية الجلمة شمال جنين، وتمتد على مساحة عشرة دونمات.
من ناحيته، أوضح رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن الاحتلال مستمر في أعمال الهدم داخل المخيم، وسط تعتيم تام على تفاصيل ما يجري.
وأكد أن ما يقارب 600 منزل دُمرت كليًا، فيما تعرضت بقية المنازل لأضرار متفاوتة جعلتها غير صالحة للسكن.
وأشار جرار إلى أن الجهود لا تزال جارية لتوفير مساكن متنقلة بشكل مؤقت للنازحين، الذين وصل عددهم إلى نحو 21 ألف شخص، موضحًا أن الخطة الحكومية ستبدأ بتأمين أولئك الأكثر حاجة في المرحلة الأولى من عملية الاستجابة.
التعليقات : 0