"العفو الدولية": "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية موثّقة في غزة

عربي ودولي

أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال التهجير القسري وافتعال كارثة إنسانية غير مسبوقة، وهو ما أنكرت "إسرائيل" صحته ووصفت هذه الاتهامات بأنها "مزاعم كاذبة".

وذكر التقرير السنوي للمنظمة أن "إسرائيل تمارس سياسات تهدف بشكل مباشر إلى القضاء على الفلسطينيين في غزة، ما يشكل جريمة إبادة جماعية"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

من جهتها، قالت الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامارد، إن "ما حدث منذ 7 أكتوبر 2023، عندما نفذت حماس هجمات دامية وأسرَت أكثر من 250 شخصًا، تلاه بث مباشر لجرائم إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل دون رادع". وأردفت أن "العالم وقف مكتوف الأيدي بينما تم قتل آلاف الفلسطينيين، ومسح عائلات من السجل المدني، وتدمير بيوت، ومؤسسات صحية وتعليمية بالكامل".

وبيّنت المنظمة أنها وثّقت عددًا من جرائم الحرب ارتكبتها قوات الاحتلال، شملت هجمات متعمدة ضد المدنيين، ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسببت بشكل ممنهج في تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة.

وأوضحت أن نحو 1.9 مليون شخص، أي ما يمثل 90% من سكان القطاع، تم تهجيرهم خلال الحرب، وهو ما أيدته أيضًا تقارير الأمم المتحدة.

وشددت العفو الدولية على أن استمرار العدوان يعكس عجزًا دوليًا واضحًا. وأشارت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للمنظمة، إلى أن الفلسطينيين يواجهون "أشكالًا قاسية من المعاناة"، في وقت يظهر فيه المجتمع الدولي "انعدامًا تامًا للإرادة السياسية لوضع حد لهذه الكارثة".

في السياق ذاته، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، محمد الترك، بضرورة اتخاذ خطوات جماعية عاجلة لوقف التدهور الإنساني. وقال في بيان له إن "الظروف المفروضة على سكان غزة تجعل من استمرارهم كجماعة أمرًا مهددًا على نحو متصاعد".

وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الأطفال والمرضى في غزة هم الفئة الأكثر تضررًا، حيث قالت المتحدثة باسمها، جولييت توما، إن "العديد من الأطفال يخلدون للنوم وهم جوعى، والمرضى لا يجدون الدواء"، مضيفة أن "غزة باتت أرضًا يائسة، والحصار المفروض أشبه بقاتل صامت".

وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 50 موظفًا تابعين لها، بينهم مدرسون وأطباء، تعرضوا لانتهاكات أثناء احتجازهم من جانب قوات الاحتلال خلال الحرب.

التعليقات : 0

إضافة تعليق