غزة/ الاستقلال

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجماته العنيفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، في اليوم الـ59 من استئناف الحرب، ما أسفر عن ارتفاع كبير في أعداد الشهداء والمصابين، وسط بقاء الحصار الخانق وتفاقم أزمة الجوع، تزامنًا مع استمرار مباحثات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة.

وقد أسفرت الغارات الجوية عن استشهاد 82 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر، فيما أُجبر المستشفى الأوروبي في خان يونس على التوقف عن العمل، إلى جانب تنفيذ إخلاء جزئي لمستشفى الشفاء نتيجة القصف والتهديدات المباشرة.

وكثّفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها على منازل وخيام في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنًا وإصابة أكثر من مئة آخرين. كما طال القصف منزلًا قرب كراج رفح يعود لعائلة اللحام، وآخر في شارع أبو خاطر قرب الجامعة الإسلامية شرق خان يونس، بالإضافة إلى منزل لعائلة الزيتاني قرب منجرة النجار عند مدخل مدينة حمد شمالي خان يونس.

كما استهدفت الغارات غرفة الأمن في مجمّع جولدن مول قرب دوار بني سهيلا، ومنزلًا لعائلة البيوك وسط المدينة، وآخر لعائلة كوارع في إسكان الأوروبي شرق خان يونس.
وشمل القصف أيضًا أفرادًا من عائلة العمور في بلدة الفخاري، ومنزلًا لعائلة أبو طعيمة قرب مدرسة عسقلان في عبسان الكبيرة.

وفي تكرار للقصف، عاودت الطائرات استهداف محيط المستشفى الأوروبي للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، ما تسبب في توقفه التام، خاصة بعد منع جرافة فلسطينية من الوصول وفتح الطريق إليه.

وفي شمال القطاع، استُشهد سبعة أفراد من عائلة شهاب جراء قصف منزلهم في بلدة جباليا. كما ارتقى أربعة شهداء، وأُصيب آخرون إثر استهداف خيمة داخل مركز إيواء تابع لـ"أونروا" في محيط مدارس المخيم ذاته.

كما طال القصف شقة سكنية في شارع الوحدة بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، فيما سقط خمسة آخرون جراء هجمات متفرقة شرقي المدينة.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مدارس ومراكز إيواء للنازحين في حي الرمال غرب غزة.

وفي دير البلح، استشهد مواطنان وأصيب آخرون إثر غارة جوية استهدفت منزلًا لعائلة النباهين.

 وبحسب وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,928 شهيدًا و119,846 مصابًا، في حين سجّلت الفترة الممتدة من 18 مارس 2025 حتى اليوم 2,799 شهيدًا و7,805 إصابة.