أدانت كل من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، اليوم، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي كان في زيارة ميدانية إلى مدخل مخيم جنين، بهدف الاطلاع على الواقع الإنساني المأساوي في المنطقة.

ووصف وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، الحادث بـ"الاعتداء غير المقبول"، مطالبًا إسرائيل بتقديم "توضيح فوري" لما جرى، ومؤكدًا أن "التهديدات ضد الدبلوماسيين مرفوضة تمامًا". كما أشار إلى أنه وجّه باستدعاء السفير الإسرائيلي في روما لتقديم إيضاحات رسمية حول الواقعة.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسبانية وجود دبلوماسي إسباني ضمن الوفد، مشيرة إلى أنه لم يُصب بأذى. وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" أنها على تواصل مع الدول الأخرى المتضررة لتنسيق رد مشترك، مشددة على إدانتها الشديدة للاعتداء.

أما وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، فقد أعرب عن صدمته، لافتًا إلى أن الوفد كان يتنقل ضمن موكب مكوّن من 20 مركبة تحمل علامات واضحة. وطالب، عبر منشور على منصة "إكس"، إسرائيل بتقديم "تفسير مقنع"، مؤكدًا سلامة الدبلوماسي البلجيكي المشارك في الزيارة.

وأكد أحد الدبلوماسيين الذين كانوا ضمن الوفد لوكالة "فرانس برس" سماعه "إطلاق نار متكرر" من داخل المخيم أثناء الزيارة.

ويأتي هذا التطور وسط تدهور أمني متصاعد في الضفة الغربية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال بسبب انتهاكاته المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.