غزة/ الاستقلال
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكّد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، في تصريح نشرته المنظمة اليوم الأربعاء عبر موقعها الإلكتروني، أن "صوراً التُقطت خلال 72 ساعة الأسبوع الماضي لهجومين مروعين في غزة، قدّمت دليلاً إضافياً على الكلفة الفادحة لهذه الحرب الوحشية على الأطفال".
وأضاف: "يوم الجمعة، شاهدنا مقاطع فيديو مؤلمة لجثث أطفال من عائلة النجار، محترقة ومقطعة الأوصال، جرى انتشالها من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس"، مشيراً إلى أن "من بين 10 أشقاء دون سن 12، نجا طفل واحد فقط بإصابات خطيرة".
وتابع بيجبيدر: "فجر الاثنين، أظهرت الصور طفلة صغيرة محاصرة داخل مدرسة مشتعلة في مدينة غزة. وأسفر ذلك الهجوم، وفق التقارير، عن استشهاد 31 شخصاً على الأقل، بينهم 18 طفلاً".
وقالت اليونيسف إنه "منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، استُشهد 1309 أطفال وجُرح 3738 آخرون"، مشيرة إلى أن "عدد الأطفال الذين استُشهدوا أو أُصيبوا منذ أكتوبر 2023 تجاوز 50 ألفاً".
وتساءل بيجبيدر: "كم من الفتيات والفتيان الآخرين يجب أن يُقتلوا؟ وكم من الفظائع يجب أن تُعرض على الهواء مباشرة قبل أن يتحرك المجتمع الدولي بجدية لفرض وقف هذا القتل المستمر بحق الأطفال؟".
وشدّد على أن "هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام، بل أرواح تم سحقها ضمن سلسلة مروعة من الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وتهجير قسري، إلى تدمير ممنهج للبنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومنازل"، لافتاً إلى أن "ما يحدث هو تدمير شامل للحياة في قطاع غزة".
ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع إلى "إنهاء العنف فوراً، وحماية المدنيين وخاصة الأطفال، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وأكدت المنظمة أن "أطفال غزة بحاجة إلى الحماية، وإلى الغذاء والماء والدواء، وقبل كل شيء، إلى وقف إطلاق نار فوري"، مشددة على أن "الأهم من كل ذلك، هو اتخاذ خطوات جماعية عاجلة لإنهاء هذه الإبادة المستمرة منذ أكثر من 600 يوم".
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف على مدار قرابة 20 شهراً عشرات مراكز الإيواء، من مدارس وجامعات وساحات مستشفيات وحتى مناطق صنفها جيشه كـ"آمنة"، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات رسمية.
التعليقات : 0