طولكرم/ الاستقلال
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ123 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ110، وسط تصعيد ميداني متواصل يتمثل في ملاحقة المواطنين وإعاقة وصولهم إلى منازلهم، خصوصًا في مخيم طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نشرت صباح اليوم فرق مشاة داخل أحياء مخيم طولكرم وفي محيطه ومداخله، حيث منعت السكان من دخول منازلهم لأخذ مقتنياتهم الشخصية، من خلال التدقيق في الهويات واستجواب المواطنين، تزامنًا مع إطلاق نار حي عشوائي لبث الرعب.
وكان الاحتلال قد أبلغ أمس سكان 58 مبنى في مخيم طولكرم بقرارات هدم فورية، تمهيدًا لإخلائها اليوم. وتضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية.
وفي مخيم نور شمس، واصلت جرافات الاحتلال عمليات هدم في محيط مسجد أبو بكر الصديق، ضمن خطة تستهدف إزالة 48 مبنى سكنيًا لفتح طرق وتغيير معالم المخيم، حيث طالت أعمال الهدم أكثر من 20 مبنى في الأيام الأخيرة، ما ألحق أضرارًا بمبانٍ مجاورة، في سياق خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى هدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين.
ويخضع المخيمان لحصار خانق، يترافق مع إطلاق نار وانفجارات متقطعة، وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة التي تجوب شوارع المدينة، وتنفذ عمليات تفتيش وتنكيل، وتقيم حواجز مفاجئة لا سيما في شارع نابلس ووسط السوق.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد طرد سكانها بالقوة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها لا يزال تحت السيطرة منذ أكثر من شهرين.
وخلف العدوان المستمر 13 شهيدًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، ودمار واسع في البنية التحتية، والمحال التجارية، والمركبات، بفعل عمليات الهدم والإحراق والنهب.
وأدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.
التعليقات : 0