الاحتلال يعتقل سناء دقة زوجة الشهيد وليد دقة بعد تحريض بن غفير على ترحيلها

الاحتلال يعتقل سناء دقة زوجة الشهيد وليد دقة بعد تحريض بن غفير على ترحيلها
فلسطينيات

رام الله/ الاستقلال

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، سناء سلامة دقة، زوجة الشهيد والأسير الراحل وليد دقة، أثناء وجودها برفقة ابنتها ميلاد في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى طردها من البلاد.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال أقدمت على اعتقال سناء دقة، وهي من بلدة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل، وتم تحويلها إلى أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية.

وفي بيان لها، قالت شرطة الاحتلال إن اعتقال دقة جاء بتوجيه مباشر من مفوض الشرطة العام داني ليفي، وذلك عقب مطالبات بن غفير، بزعم نشرها منشورات "تحريضية" ضد جيش الاحتلال ودولته، مشيرة إلى أن النيابة كانت قد وافقت هذا الأسبوع على فتح تحقيق بحقها. وأوضحت أنه سيتم النظر في تمديد توقيفها استنادًا إلى نتائج التحقيق.

وكان وليد دقة قد استشهد في أبريل/نيسان 2024، بعد أن قضى 38 عامًا في سجون الاحتلال، نتيجة إصابته بنوع نادر من السرطان، حيث توفي في مستشفى "آساف هروفيه" قرب تل أبيب.

من جهته، واصل بن غفير تحريضه ضد سناء دقة، حيث توجه خلال يوم واحد أربع مرات إلى وزير الداخلية موشيه أربيل، مطالبًا بتسريع إجراءات ترحيلها.

ويأتي هذا التطور في ظل شروع الاحتلال بإجراءات لسحب الجنسية من أربعة أسرى فلسطينيين داخل السجون، بزعم تلقيهم أموالًا من السلطة الفلسطينية خلال فترة اعتقالهم، وهو ما صرّح به وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدًا أن القضايا في "مراحل متقدمة من الترحيل".

وبحسب التعديلات التي أقرها الكنيست الإسرائيلي في 15 فبراير/شباط 2023، بات بإمكان وزير الداخلية التوجه إلى المحكمة العليا لسحب الجنسية أو الإقامة الدائمة من فلسطينيي الداخل أو سكان القدس الشرقية إذا ثبت تلقيهم مخصصات من السلطة الفلسطينية، مع طردهم بعد انتهاء مدة محكوميتهم إلى مناطق الضفة أو قطاع غزة.

يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في سياق أوسع من الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، حيث أسفرت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد ما لا يقل عن 972 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا.

وفي المقابل، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي عدوانها الواسع على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

التعليقات : 0

إضافة تعليق