طالب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الإمام أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، بوقف الحرب على غزة بشكل فوري ودون أي شروط، معبرًا عن حزنه الشديد لما يتعرض له القطاع من عدوان وصفه بـ"الوحشي" والمستمر منذ ما يقارب العامين.

وقال شيخ الأزهر، في بيان له بمناسبة عيد الأضحى المبارك:
"يَعِزُّ علينا -ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك- أن نشاهد ما يتعرَّض له إخوانُنا في قطاع غزة من عدوانٍ، لما يقارب العامين، وفاقت وحشيته حدودَ الخيال والتصوُّر؛ فلم يرحم طفلًا، ولا شيخًا، ولا امرأةً، ولا مريضًا، ولم ينجُ منه حجرٌ، ولا شجرٌ، ولا بشرٌ، بعد أن ضَرَبَ بكلِّ المواثيقِ الدوليةِ والإنسانيةِ عرضَ الحائط، دون وازعٍ من دينٍ، أو ضميرٍ، أو أخلاق".

ودعا المجتمع الدولي وكافة القوى الدولية والإقليمية الفاعلة إلى تحمُّل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية، والإسراع في رفع الحصار الجائر المفروض على غزة، والذي قال إنه "حوَّل حياة أكثر من مليوني فلسطيني إلى جحيم لا يُطاق".

كما شدد على ضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط السياسي والدبلوماسي من أجل وقف العدوان فورًا ودون شروط، وفتح المعابر كافة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، وإنقاذ الأبرياء الذين يواجهون الموت ليل نهار.

وفي ختام تصريحه، سأل الله أن "ينصر أهل غزة على عدوهم، ويثبّت أقدامهم، ويحفظ عليهم أرضهم ووطنهم"، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل حية في وجدان الأمة وضميرها.