بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة بين القاهرة والدوحة بالتنسيق مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن الاتصال تناول أيضًا ملفات إنسانية وأمنية، من بينها الإفراج عن الأسرى، والأسرى الإسرائيليين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع بشكل عاجل ودون عوائق.
وأوضح البيان أن الوزيرين ناقشا الترتيبات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار" في غزة، المزمع عقده فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، صرّح عبد العاطي بأن مصر تعمل على صيغة اتفاق جديد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 190 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات الآلاف من النازحين، وسط دعم أمريكي مطلق لحكومة الاحتلال.
كما تناول الاتصال بين الوزيرين التطورات الإقليمية، بما في ذلك جهود تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث شددا على أهمية خفض التصعيد والدفع بالحلول الدبلوماسية، وأكد عبد العاطي دعم مصر لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، تحقيقًا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
يُذكر أن مصر تسعى إلى تفعيل خطة عربية-إسلامية مشتركة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، تم اعتمادها في مارس الماضي، بميزانية تقديرية تبلغ 53 مليار دولار، على مدى خمس سنوات.
التعليقات : 0