شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له خلال مراسم إحياء العاشر من المحرّم، على أن الحضور الجماهيري الواسع هذا العام كان لافتاً ويحمل دلالات كبيرة، خصوصاً في ظل محاولات التشكيك بتمسّك الشعب بخيار المقاومة نتيجة التطورات الإقليمية الأخيرة.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة في لبنان تواجه الاحتلال الإسرائيلي من موقع الدفاع، قائلاً: "هذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها، فالتحرير واجب ولو طال الزمن". وتساءل: "كيف يُطلب منا التوقف عن المقاومة، والعدو مستمر في عدوانه، وفي أعناقنا أمانة الشهداء؟".
وجدد تأكيده على أن المقاومة أمانة لا يمكن التخلي عنها، وستبقى "جذوة مشتعلة رغم صعوبة الظروف"، مضيفاً: "لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في المنطقة، ولا نقبل بالتطبيع الذي هو مهانة ومذلّة".
وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال الشيخ قاسم إن الاتفاق يُفترض أن يؤدي إلى وقف العدوان، لكن الاحتلال ارتكب آلاف الانتهاكات منذ لحظة إعلانه، مؤكداً أن "التهديد لا يدفعنا للاستسلام، ولا يمكن لأحد أن يطلب من المقاومة تليين مواقفها أو التخلي عن سلاحها في ظل استمرار العدوان".
وأوضح أن على الاحتلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل الانسحاب ووقف العدوان الجوي والبري، وإعادة الأسرى، وبدء عملية الإعمار، مشيراً إلى أن المقاومة منفتحة على النقاش بعدها.
وختم الشيخ قاسم بالتأكيد على أن حزب الله جاهز لبناء الدولة كما هو مستعد للمواجهة، قائلاً: "لن نتخلى عن حقوقنا مهما كانت التضحيات".


التعليقات : 0