القدس المحتلة- غزة / معتز شاهين:
قال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، اليوم الأحد، إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تمارس ضغوطات كبيرة ضد وزارة الأوقاف الإسلامية لمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى، كما حدث العام الماضي.
وطالب رئيس مركز القدس الدولي لـ "الاستقلال" وزارة الأوقاف، بعد الخضوع لضغوطات الاحتلال، وأن تبقي باب الاعتكاف مفتوحًا، وأن تراهن على موقف المصلين والمرابطين والشارع الفلسطيني الذي لا يمكن أن يقبل بهذه السياسات والجرائم.
وأوضح خاطر، أن غاية الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى، عقب صلاة التراويح مساء السبت، والاعتداء على المصلين المعتكفين داخله بالضرب، وإخراجهم بالقوة، هو تمكين اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى خلال الفترة الصباحية.
حجر عثرة
وذكر خاطر، أن شرطة الاحتلال تنظر إلى المعتكفين في الأقصى، على أنهم حجر عثرة أمام مخططاتها التي أعلن عنها مسبقًا، وهي اغلاق المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، وتمكين المستوطنين من الاقتحامات الصباحية.
وأكد خاطر، أن اخراج المعتكفين من الأقصى سيجلب نتائج عكسية غير التي يريدها الاحتلال، لكون ذلك سيثير استفزاز المصلين، وسيدفع بأعداد كبير إلى الرباط بالمسجد الأقصى طوال الساعة، مشددًا على أهمية الرباط في الأقصى لحمايته وحماية المصلين والمعتكفين.
نتائج عكسية
وأردف خاطر: "إذا أراد الاحتلال ان يخرج المعتكفين من داخل الأقصى هذا شأنه وهو الذي سيتحمل نتائج هذا العمل وما سيترتب عليه من أحداث بالأقصى والمدينة المقدسة عامة".
وشهد المسجد الأقصى، حالة من التوتر فجر السبت، بعد أن اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال، المسجد القبلي وأخلت المعتكفين من داخله بالقوة، ومنعت من يغادره بالعودة إليه.
كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات هويات الشبان الذين يدخلون لأداء الصلاة لإجبارهم على الخروج من المسجد في أعقاب الصلاة، في محاولة لتقليل أعداد المعتكفين.
فيما، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تشديدات على المصلين الوافدين للمسجد.
ونشرت شرطة الاحتلال صباح أمس، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
التعليقات : 0