الاستقلال / معتز شاهين:
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، اليوم السبت، أن جريمة إعدام الشاب "العصيبي" في المسجد الأقصى، أمس الجمعة، تبرهن أن المتطرفين العنصرين بقيادة "بن غفير"، وبدعم من نتنياهو، يسعون إلى تصعيد الأوضاع من خلال الاعتداء على حق الشعب الفلسطيني في الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.
وقال د. البرغوثي في حديث خاص مع "الاستقلال"، معقباً على جريمة اعدام "العصيبي" ، إن قصد جنود الاحتلال كان القتل لا الاعتقال، سيما وأن هناك وسائل أخرى كانت أمامهم بعيدًا عن القتل، لو كان العصيبي قد حاول نزع سلاح أحد الجنود كما يزعم الاحتلال.
وأعدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الجمعة، الطبيب الشاب محمد العصيبي (26 عامًا) أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أطلقت عليه النار من مسافة صفر.
وعقب الحادثة، أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، واستنفرت عددًا كبيرًا من قواتها في باحات المسجد، وحاصرت المعتكفين داخل المسجد القبلي لمنعهم من الخروج منه، كما فرضت تضييقات وتشديدات في البلدة القديمة.
ودعا د. البرغوثي إلى، مقاطعة حكومة الاحتلال، وعدم الاجتماع معها مهما كانت الظروف، سيما وأنها تستخدم هذه الاجتماعات كغطاء لجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد د. البرغوثي، على ضرورة مقاطعة حكومة الاحتلال وفرض العقوبات عليها، حتى يتم إنهاء الاحتلال واسقاط نظام "الأبارتهايد" العنصري، داعيًا إلى توحيد الصف الفلسطيني في مواجهتها، والعمل على تشكيل حملة من المقاطعة والعقوبات ضدها على الصعيد الدولي.
الوجود الفلسطيني
وعن الحشود الضخمة التي تواجدت بالأقصى لأداء صلاة الجمعة، قال د. البرغوثي : " الشعب الفلسطيني اغاظ الاحتلال عندما وصل عدده داخل باحات المسجد الأقصى إلى ربع مليون فلسطيني، وأستطاع بذلك أن يفرض الوجود الفلسطيني في كل مدينة القدس المحتلة، رُغم الحواجز وعمليات التنكيل وكل المعيقات التي يضعها جنود الاحتلال بهدف الحد من التواجد الفلسطيني بالقدس."
وأدى نحو 250 ألف مصلٍ، ظهر أمس، صلاة الجمعة الثانية من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك، كما ادى 150 ألف، صلاة العشاء والتراويح، وغيرهم قُدر بالآلاف أدو صلاة فجر العاشر من رمضان، رغم جريمة الاحتلال بقتل شابٍ عند باب السلسلة وإجراءات التضييق على الوافدين.
احباط ذبح "القرابين"
وأستنكر د. البرغوثي، دعوات الحاخامات اليهودية وجماعات الهيكل المزعوم، السماح للمستوطنين بذبح قرابين ما يسمى "عيد الفصح" لهذا العام في المسجد الأقصى، مشدداً على أن هذه الدعوات مرفوضةً جملةً وتفصيلاً، وهي محاولة لتغيير طابع المسجد الأقصى.
وشدد، أن محاولة إقامة ذبح "القرابين"، أو أداء الصلوات التلموذية بالأقصى، تمثل تعديًا على الوضع القائم ومخالفة لكل القوانين الدولية، الأمر الذي يدفعنا إلى التصدي لكل هذه المحاولات من أجل احباطها.
وبعث 15 حاخاما، مساء الأربعاء، رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو، وما يسمى بوزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، طالبوا من خلالها السماح للمستوطنين بذبح قرابين عيد "الفصح اليهودي"، الذي يأتي خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان.
وجاء في رسالة الحاخامات "ذبح الأضحية حسب الشريعة اليهودية غير متعلق ببناء الهيكل، ولذلك نوصي بالسماح لليهود بذبح الأضحية على جبل الهيكل حتى في هذه الأيام". حسب زعمهم
التعليقات : 0