حلواني لـ"الاستقلال": الخطر لم يزول عن الأقصى ومطلوب استمرار الرباط لمنع غدر الاحتلال

حلواني لـ
القدس واللاجئين

غزة/ دعاء الحطاب:

أكدت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، أن الرباط والاعتكاف في المُصلي القبلي والمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وأمام بواباته، أفشل مُخططات الاحتلال الإسرائيلي بالانقضاض على الأقصى وتفريغه، وإدخال "قرابين الفصح" لباحاته.

 

وأوضحت حلواني خلال حديثها لـ"الاستقلال"، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي حاولت تفريغ المسجد الأقصى قبل شهر رمضان المُبارك، من خلال تسليم قرارات إبعاد لعشرات المُرابطين لمدة لا تقل عن ستة أشهر، حتى تُتاح له الفرصة لتنفيذ مُخططاته.

 

وبينت أن مُحاولات التفريغ لم تتوقف عند قرارات الإبعاد، فمنذ بداية شهر رمضان أصر الاحتلال على طرد المعتكفين والمُرابطين من داخل الأقصى، مُستخدماً القوة المفرطة والأساليب الوحشية في التعامل معهم، كذلك اطلاق القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي لقمعهم.

 

وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال وتشديداته اتسعت لتشمل كُل محيط المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس، حيث مُنع الدخول إليها، وتم تحديد أعمار الوافدين إلى المسجد، بالإضافة لشنّ حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من المقدسيين.

 

ونوهت الى أن كافة الاعتداءات السابقة جاءت لـ "تأمين اقتحام المستوطنين للمسجد على مدار أيام ما يسمى عيد "الفصح" العبري ليكون لجماعات الهيكل كما يريدونه".

 

وشددت على أن مشاهد الصمود التي سطرها المقدسيون وثباتهم بالاعتكاف والرباط داخل الأقصى، وما رافقة من ضربات المقاومة بغزة ولبنان والجولان دفاعاً عن المسجد، كانت سبباً في تراجع الاحتلال عن تماديه، وإفشال مخططاته الرامية لفرض السيطرة على المدينة المقدسة ونزع هويتها العربية والاسلامية، وصولاً لهدم الأقصي وبناء "الهيكل المزعوم" على أنقاضه.

 

وتري "حلواني" أنّ الرباط بأعداد كبيرة يعد الوسيلة الأنجع في صد انتهاكات الاحتلال بحق المسجد والمقدسات وافشال مخططاته، مُضيفةً:" أن أي فراغ إسلامي بالأقصى سيكون ملأ لمشروع تهويدي جديد من قبل المُقتحمين وقادة الاحتلال". 

 

وأكدت على ضرورة مواصلة الرباط والاعتكاف لضمان وقف أي عدوان جديد قد يرتكبه الاحتلال في الأقصى، مستدركةً:" أن الخطر على المسجد المبارك لم ولن يزول بمجرد اعلان حكومة الاحتلال عن وقف الاقتحامات بالعشر الأواخر من رمضان، فالاحتلال طبعه الغدر ولا يُمكن ائتمانه، وأن كل شيء متوقع وعلينا أن نكون حذرين".

 

ولفتت الى أن الاحتلال لا يعيش إلّا على التصعيد ضد الفلسطينيين، في محاولة منه لصرف النظر عن مشاكله الداخلية التي يعاني منها والهروب من تبعاتها داخليًا وخارجيًا.

 

ويتواجد المعتكفون في باحات المسجد الأقصى، لصدّ استفزازات واعتداءات المستوطنين، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له، خلال شهر رمضان المُبارك، خاصةً فيما يسمي بعيد "الفصح العبري".

 

وقد تراجعت أعداد المقتحمين للأقصى في أيام "الفصح"، لأسباب عدة، أبرزها، صمود المعتكفين في باحات المسجد وثباتهم وإصرارهم على التواجد رغم الاعتداءات، وتعدد جبهات المقاومة دفاعًا عن الأقصى، بالإضافة إلى الخلاف الإسرائيلي الداخلي المتفكك. وفقاً لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

التعليقات : 0

إضافة تعليق