الاستقلال / معتز شاهين:

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. أحمد المدلل، أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي تدفع الفلسطينيين للتوحد خلف المقاومة، ولا عذر لأي فلسطيني ينحرف عن هذا البرنامج.

 
وأستشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الخميس 4 مايو 2023، خلال اقتحام وحصار منزل في حارة الياسمين بالبلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مُسلحة.

وشدد المدلل في حديثه لـ "الاستقلال"، الخميس، أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة مقاومين في نابلس، يعبد الطريق أمام مد زحف المقاومة التي أرهقته واستنزفته لكل مناطق وقرى الضفة المحتلة.

وقال، "إن الاحتلال باغتياله لشهداء نابلس، حاول أن يبعث برسالة للمقاومة الفلسطينية، بأنه يستطيع أن يصل الى المقاومين في كل وقت وحين، لكنه لم يدرك أن دماء الشهداء هي التي تحرك الحالة الثورية لدى أبناء شعبنا الفلسطيني ليلتحق بركب المقاومين".

وأضاف المدلل، أن سجل الاحتلال مليء بالجرائم الذي أرتكبها منذ احتلال فلسطين عام 1948، والتي كان أخرها اغتيال الشهداء الثلاثة في نابلس، وقبلهم الأسير القائد خضر عدنان، داعياً السلطة الفلسطينية بأن تحمل ملف هذه الجرائم إلى المحاكم الدولي، من أجل وضع قادة الاحتلال أمام مفصلة العدالة الدولية، وبالتالي وقف جرائمه المتواصلة.

 
ودعا، السلطة بأن تعلن تحللها من الاتفاقيات كافة التي تُشرعن الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني الذي يعطيه الضوء الأخضر بارتكاب جرائمه.

 
وبين عضو المكتب السياسي للجهاد، أن المطلوب اليوم من أبناء الأجهزة الأمنية بالسلطة الفلسطينية بأن يلتحموا مع المقاومة لأن مهامهم الوطنية التي وُضعت على كاهل مسؤوليتهم هو الدفاع عن أبناء شعبهم.

 
بدورها زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، شهداء نابلس الثلاثة الذين ارتقوا صباح اليوم من مقاوميها، ونفذوا عملية الأغوار قبل نحو شهر.

 
وقالت الكتائب، في تصريح مقتضب لها: "كتائب القسام تزف مجاهديها الأبطال حسن قطناني ومعاذ المصري وإبراهيم جبر، أبطال عملية الأغوار ردًا على الاعتداء على المعتكفين وسحل الحرائر في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، والذين ارتقوا برصاص الاحتلال صباح اليوم".

وفي 7 أبريل الماضي، أطلق مقاومون يستقلون مركبة، النار باتجاه مركبة تستقلها 3 مستوطنات قرب قرية الحمرا جنوب شرقي طوباس بالأغوار الشمالية، وانسحبوا من المكان، الأمر الذي نتج عنه مقتل مستوطنتان على الفور، فيما قُتلت الثالثة بعد أيام.