أسئلة على عجالة لـ بن غفير.. أجب عليها إذا كنت تجرؤ؟

أسئلة على عجالة لـ بن غفير.. أجب عليها إذا كنت تجرؤ؟
أقلام وآراء

بقلم / أ. عوض أبو دقة


أنا برأيي أن اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالأمس، في أحد الأنفاق تحت المسجد الأقصى، أخطر بكثير من مشهد مسيرة الأعلام الخميس الماضي، وتدنيس الأرعن بن غفير لباحات المسجد المبارك.


والسبب هنا، أن هذا ليس تحدياً للفلسطينيين وحدهم، بل تحدٍ للمسلمين وللعرب بعد أيامٍ على اجتماع زعمائهم وملوكهم في جدة، وكأنهم يريدون القول لنا جميعاً: "أعلى ما في خيلكم اركبوه".


وهنا يجب أن أشير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صرح من تحت النفق، بأنهم "موجودون هنا قبل ما توجد لندن وواشنطن". وكأنه يريد القول لما يُسمى "المجتمع الدولي": "نحن أسياد العالم بمباركتكم أو بدونها".


ومن المعلوم أن الوزير الأرعن بن غفير، دنس باحات الأقصى المبارك في وقتٍ مبكر من صباح يوم الأحد القريب، ويؤكد المرابطون هنالك، أن ذلك تم حينما تم التأكد من مغادرة المصلين، بُعيد تأديتهم لصلاة الفجر. وبرغم الحراسات الأمنية المدججة حوله، إلا أنه قام بالأمر دون إعلانٍ مسبق، وفي وقتٍ مبكر، وتمت العملية خلال نصف ساعة -وفق ما أوردت وسائل الإعلام العبرية-.


واضح أن بن غفير أراد التقاط الصورة، والخروج بتصريح، ولعل أبرز ما ثرثر به، :"أن هذا هو بيتنا". وهنا أطرح سؤالاً عليه: إذا كان هذا "بيتكم" فعلاً، فلماذا لم تجرؤ على إعلان "دخولك" (تدنيسك) له؟!. لماذا دخلته كاللص، وغادرت كاللص؟!!!. لماذا كل هذه الحراسات الأمنية المدججة وأنت تدخل إلى "بيتك"؟!!!.


لاحظوا، أن بن غفير، صرَّح تعقيباً على ردود الأفعال العربية الرسمية، التي نددت بتدنيسه للأقصى، وتحديداً على بيان وزارة الخارجية الأردنية، بأن "هذا التصريح نشر سابقاً، وأعادوا تفعيله!!"، أي أنه يستخف ببيانات الإدانة والاستنكار العربي الرسمي.


إذاً مطلوب من العرب والمسلمين تحديداً، مواقف أكثر جرأة وقوة من الإدانات على هذا العدوان الإسرائيلي، وإلا فإننا سنشهد أموراً غاية في التصعيد ضد القدس وأهلها وأقصاها المبارك، وحتى قيامتها السجينة.

التعليقات : 0

إضافة تعليق