الاستقلال/وكالات:
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، الدول المانحة المشاركة بمؤتمر إعلان التعهدات بنيويورك الى زيادة دعمها المالي لـ (أونروا)، لجسر فجوة التمويل التي تعاني منها ميزانيتها العادية والطارئة.
وحذر في بيان صحفي اليوم الأربعاء عشية انعقاد مؤتمر إعلان التعهدات لدعم (أونروا)، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الثاني من حزيران/يونيو المقبل من استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها (أونروا) ولجوء بعض الدول المانحة الى تخفيض تمويلها هذا العام والتي ستؤثر بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعلى حالة الاستقرار في المنطقة .
وقال أبو هولي: "العجز المالي في ميزانية (أونروا) كبير جداً ولا يزال يراوح في مكانه ، وان ما تقدمه الدول المانحة لـ (أونروا) ما يزال غير كاف".
وأشار إلى أن ميزانية ل (أونروا) الاعتيادية والطارئة تقدر بــــ 1.6 مليار دولار وان ما حصلت عليه 300 مليون دولار وان العجز لا يزال كبيراً وان (أونروا) بحاجة الى 1.3 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تحسين جودة خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية وتحسين سلم رواتب موظفيها .
وشدد قائلاً: "اللاجئون الفلسطينيون لن ينتظروا طويلاً امام تفاقم الأوضاع الحياتية وانعدام الامن الغذائي وتفشي الفقر داخل المخيمات، وصبرهم بدأ ينفذ وهم يشاهدون أطفالهم يتضورون جوعا".
وحذر د. أبو هولي في الوقت ذاته من خطر فقدان اللاجئون الفلسطينيون ثقتهم بالمجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية دعم الاونروا واستمرار خدماتها الى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948 .
وأكد على ضرورة تأمين التمويل الكافي والمستدام لـ (أونروا) الذي يشكل الضمانة الحقيقية لاستمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين، داعياً الأمم المتحدة الى البدء الفوري بتنفيذ قرارها والاعلان من خلال مؤتمر التعهدات بزيادة مخصصات (أونروا) في الميزانية العادية للأمم المتحدة، كما ودعا الدول العربية المقتدرة الى تجديد دعمها لـ (أونروا) وزيادة تمويلها وصولاً الى النسبة المساهمة المقرة من جامعة الدول العربية والتي تقدر بـ 7.8% من الميزانية العامة لـ (أونروا)، كما دعا الدول التي خفضت تمويلها الى العدول عنه .
التعليقات : 0