عبوات جنين الناسفة تخلط الاوراق الاسرائيلية

عبوات جنين الناسفة تخلط الاوراق الاسرائيلية
أقلام وآراء

بقلم / أ. حسن لافي

في ظل بحث الحكومة الاسرائيلية على ضوء فشل المفاوضات بخصوص التعديلات القضائية، والحديث عن تجدد المظاهرات الاحتجاجية، حاولت الذهاب إلى جنين وشمال الضفة كقضية أمنية تحرف الأجندة الاعلامية والشعبية الصهيونية، ظنا منها أن جنين لقمة سائغة من السهل تسجيل انتصارات عسكرية سريعة هناك تخدم اهداف الحكومة ورئيسها نتنياهو.

 

المفاجأة أن التقديرات الاسرائيلية لم تتوقع تطور الفعل المقاوم هناك، وادخال العبوات الناسفة الموجهة على خط الخدمة القتالية، وتطور التكتيك القتالي لجنود كتيبة جنين وبقية الكتائب في صنع كمائن معقدة واختيار اماكنها بدقة والاستفادة من التفوق الجغرافي لأصحاب الأرض، مما صنع المشهد البطولي للمقاومة في جنين، الامر الذي قلب السحر الاسرائيلي على حكومته.

 

فاستخدام القصف الجوي من الطائرات المقاتلة الاسرائيلية لأول مرة منذ سنوات انتفاضة الأقصى، وتفجير مركبتين مصفحتين واصابتهما اصابات مباشرة، وتدحرج عملية اعتقال عادية إلى حرب شوارع يستدعي قوات كبيرة لإنقاذ الاصابات الاسرائيلية وسحب المدرعات المشلولة ، كل ذلك دليل فشل للتقديرات الاسرائيلية للمقاومة في جنين وفي شمال الضفة، الامر الذي يقودنا إلى القول أن خطة حرف الانظار عن الاشكالات الداخلية الاسرائيلية بتجاه جنين وشمال الضفة، سيكون ثمنها الاسرائيلي كبير ميدانيا في جنين، والأهم تداعيات ذلك على الوضع الامني برمته في الضفة والقدس خاصة وبقية الساحات لاحقا، مما يسهل لخلط الاوراق داخل المشهد السياسي الاسرائيلي داخليا .

التعليقات : 0

إضافة تعليق