بقلم: عادل أبو هاشم
الذين ادانوا ما أقدم عليه محمود عباس باحالة بعض المحافظين الى التقاعد، واعتبروها خطيئة سياسة هم اناس لم يقرأوا حرفا من تاريخ بعض هؤلاء المحافظين من أصحاب الوجوه القبيحة من التلاميذ النجباء للمدرسة التي اطلق عليها بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006م ب " مدرسة عباس في التآمر على حماس "...!!هذه المدرسة التي قادها محمود عباس وتلاميذه من " كهنة حركة فتح " ورموز التنازلات للدولة العبرية ممن نصبوا أنفسهم زورا وبهتانـًا للتحدث باسم الشعب الفلسطيني ممن ارتبطت مصالحهم الشخصية بالمشروع الأمريكي ـ الصهيوني لوضع اللمسات الأخيرة علي تصفية القضية الوطنية لشعبنا..!! والذين ذرفوا دموع التماسيح على إقالة المحافظين تناسوا بأنهم من نفس الفريق الذي اذاق أهلنا في قطاع غزة الأمرين خلال السنوات الماضية من خلال عملهم في سلطة استخدمت أحقر الأساليب والقوانين في معاقبة قطاع غزة تحت شعار " التجويع بهدف التركيع"...!!
يا أصحاب الوجوه القبيحة: لقد شاهد شعبنا الفلسطيني المجاهد في كل مكان وجوهكم القبيحة وقلوبكم السوداء وضمائركم المعدومة في الآف المواقف التي جلبت العار لكم طوال السنوات الماضية...!! شاهد وجوهكم القبيحة وصمتكم على قائدكم وهو يتآمر مع العدو على محاربة المقاومين في الضفة الغربية، ووضع الخطط مع الإدارة الأمريكية وقوات الاحتلال لتحقيق ذلك...!! شاهد وجوهكم القبيحة وسلطتكم تطلب من العدو أن يستمر في عدوانه على أهلنا في قطاع غزة، وعدم إيقافه لحين استسلام المدافعين والمقاومين فيها...!! شاهد وجوهكم القبيحة من خلال َمواقف رئيس السلطة صاحب شعار " التنسيق الأمني المقدس مع العدو مصلحة وطنية "، وتصريحاته المثيرة للاشمئزاز من تحقيره للمقاومة، ومطالبته بتجريد الفلسطينيين من السلاح المقاوم، واستخفافه بنضال الشعب الفلسطيني وادانته للعمليات الاستشهادية، ووصفها بالحقيرة، واستثناء منفذيها من سجلات الشهداء...!! شاهد وجوهكم القبيحة من خلال تعاونكم مع قادة الأجهزة الأمنية في محاربة المقاومة والمجاهدين، ووقوفهم بشكل واضح وعلني بجانب العدو الصهيوني لإخماد ثورة شعبنا، سواء عبر تزويده بالمعلومات، أو الصمت على جرائمه، أو بملاحقة كوادر المقاومة واعتقالهم، ومن خلال حملات الاعتقال الذي تنفذه هذه الأجهزة ضد المعارضين، والأسرى المحررين من سجون العدو، والنشطاء وطلاب الجامعات على خلفية توجهاتهم السياسية، والذين يتعرضون لتعذيب شديد ...!! والاعتداء المشين والسافر من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على احتفالات استقبال الأسرى المحررين.!! وإطلاق النار على طلاب الجامعات والمتظاهرين، وقمع جنازات الشهداء بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقال المشيعين في ظاهرة غريبة على المجتمع الفلسطيني تمثل أسفل دركات الانحطاط والسقوط الأخلاقي ...!!
شاهد وجوهكم القبيحة وانتم تشاركون في حملة التهديدات التي أطلقت ضد غـزة وصمتكم و تأييدكم لرئيس حكومة رام الله محمد أشتية بتصريحه الذي قال فيه أن السلطة تتعمد الضغط على غزة من خلال اتخاذ إجراءات معينة، ورفض أي جهود مصرية لتنفيس هذه الإجراءات عن قطاع غزة، و كذلك تهديد شيخ الطريقة العباسية " الهـباش الـنـتاش "بحرق غزة ، وما صرح به جـبريل الرجـوب من أنه سيتحالف مع الجيش الصهيوني لاستعادة غـزة للشرعية ، وما صرح به توفـيق الطيراوي من أنه آن الأوان ليرى أهل غـزة و حـركة حـماس " وجه فتح " حينما يغضب، و مطالبة عزام الأحمد بقطع الهواء و الماء و الكهرباء عن شعب قطاع غزة لأنهم فضلوا المقاوم على المساوم ..!! شاهد وجوهكم القبيحة وفساد سلطتكم ينخر اليوم في أركان السلطة الفلسطينية في كل مجال، وعلى كل صعيد، والفضائح التي تزكم الأنوف، والتآمر مع العدو لاستهداف كوادر المقاومة من مختلف الفصائل...!! شاهد وجوهكم القبيحة وأحدكم وصف امهات الشهداء بالشاذات، وآخر يتوعد قوات الاحتلال الإسرائيلي بالشتم والسب إذا اعتدت على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، والثالث يهاجم الشهداء بالقول: (بموتوا وهم مش عاملين اشي) ...!! شاهد وجوهكم القبيحة و” جنرال التنسيق الأمني المدنس” اللواء ماجـد فـرج يعـترف بأن قواته نجحت منذ بداية” انتفاضة السكاكـين” في أكتوبر 2015 م في إحباط أكثر من 200 عملية ضدّ الاحتلال، واعتقال 100 ناشط فلسطيني وداهمت عشرات المنازل وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة خلال ثلاثة شهور.!
يا أصحاب الوجوه القبيحة المشوهة التي لن تجملها أحدث مساحيق التجميل العالمية لكونها غير قابلة للتجميل بعد أن سقطت كل الأقنعة التي ترتديها وتخفي وراءها وجهها الحقيقي، وهو الوجه القبيح الذي ظهر لنا هذه الأيام...!! لقد كشفت دماء الشهداء عوراتكم النتنة، وفضحت انسلاخكم عن شعبكم، وأسقطت ما تبقى من ورقـة التوت عن سوء خلقكم وانهيار قيمكم، وسقط معها قناعكم الذي يخفي عوراتكم ومتاجرتكم بقضايا شعبنا.! فلا نامت أعـين الجـبناء.
التعليقات : 0