الاستقلال/ وكالات:
حذّر مسؤولون كبار في جيش الاحتلال من أن العمليات البرية للجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة وصلت إلى نقطة استنفاد؛ ما يتطلّب اتخاذ "قرارات صعبة" بما في ذلك إنهاء القتال والسعي إلى التوصّل لصفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة (13 العبرية)، مساء أمس الثلاثاء، وذكرت أن ذلك يأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة مع حماس في محاولة للتوصُّل إلى صفقة، فيما يهدف كبار الضباط إلى "منع سقوط المزيد من الجنود" في سياق الخسائر التي يتكبدها الجيش.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريّين قولهم: إن "العملية البريّة استنفدت نفسها، وفي غياب صفقة سنعود إلى الأماكن نفسها"، وأوضحوا أن العودة إلى المواقع التي سبق أن عملت فيها القوات في القطاع ستكلِّف أثمانًا باهظة، وستؤدّي إلى سقوط مزيدٍ من الجنود.
وقال ضباط في جيش الاحتلال خلال مناقشات داخلية، إن "إحصاء جثث (المخربين) لا يمكن أن يشكل بديلًا عن أهداف الحرب المتمثلة في استعادة الأسرى والقضاء على سُلطة حماس".
وفي غضون ذلك، يواصل قادة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تكرار الرسائل المعتادة؛ وخلال جولة في جباليا، وجّه رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، رسالة تهديد إلى حماس.
وزعم هليفي أن العمليات العسكرية التي ينفّذها جيشه؛ ستؤدّي إلى فرض ضغوط كبيرة على حركة حماس لدفعها إلى "إعادة جميع الرهائن" المحتجزين لديها.
وقال هليفي، خلال اجتماع لتقيّيم الأوضاع مع قادة ميدانيين، من بينهم قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين، وقادة ألوية، إن "حماس تدرك كل يوم حجم الأضرار التي تُلحقون بها، وهم يرون أن الوضع يقترب من أن يصبح لا يُطاق".
وتابع هليفي: "لن نتوقف، سنُجبرهم على الوصول إلى النقطة التي يُدركون فيها أنهم بحاجة لإعادة جميع الرهائن". وأضاف: "العمل الذي تقومون به سيستمر ويتواصل، مع أسر وقتل المزيد من نشطائهم، أعلم أنكم تبذلون قصارى جهدكم لتقليل الإصابات في صفوفنا".
التعليقات : 0