رام الله/ الاستقلال

دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الأحد، إلى انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات تدمير واسعة طالت أحياء سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، إلى جانب تفجير العشرات من المنازل.

ووفق ما ورد في بيان رئاسة السلطة الفلسطينية، أُجبر السكان على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، في ظل استهداف ممنهج للبنية التحتية، بينما استمرت عمليات القتل التي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء، إضافة إلى إصابة المئات واعتقال الآلاف، وسط تصاعد سياسة الترهيب وحرق الممتلكات، في محاولة واضحة لفرض تهجير قسري على أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت رئاسة السلطة إن جيش الاحتلال ينفذ مخططات تهجيرية تستكمل ما بدأه في قطاع غزة، عبر سياسة تدمير الأحياء السكنية والمنازل، في محاولة لفرض وقائع جديدة مرفوضة ومدانة، مشددة على أن الفلسطينيين، بعزيمتهم وإصرارهم، قادرون على إفشال هذه السياسات التهجيرية، تمامًا كما أسقطوا في السابق كل المشاريع التي استهدفت حقوقهم الوطنية وثوابتهم التي لن يتنازلوا عنها.

وفي هذا السياق، جددت رئاسة السلطة تحذيرها من خطورة هذا التصعيد الإسرائيلي وانعكاساته الكارثية، مؤكدة أن هذه السياسات لن تحقق الأمن والاستقرار لأي طرف، بل ستزيد الأوضاع اشتعالًا. وأوضحت أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا على أرضه، وسيواجه هذه المخططات بثباته وتضحياته.

يأتي ذلك في وقت تتسع فيه رقعة العدوان الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، حيث تتسارع وتيرة القصف الجوي، الذي بات نهجًا متكررًا يستخدمه جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، في محاولة مكشوفة لاستنساخ أسلوب الحرب على قطاع غزة.