الضفة الغربية/ الاستقلال

أصيب شاب فلسطيني، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، فيما أصيب 19 آخرون بالاختناق في بيت لحم بالضفة الغربية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه قدمت الإسعافات الأولية لشاب أصيب برصاص حي في الفخذ خلال اعتداءات الاحتلال على جنين، في حين أُصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال لبيت لحم.

وأكدت طواقم الإسعاف نقل بعض المصابين إلى المستشفيات لاستكمال العلاج، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال المواطنين بقنابل الغاز خلال احتفالهم بتحرر الأسرى من السجون.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع عشر على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا وسقوط عشرات الجرحى.

واستمرت قوات الاحتلال في اقتحام البلدات والقرى المحيطة بجنين، حيث شنت حملة اعتقالات طالت ثلاثة مواطنين من بلدة اليامون فجر السبت، إضافة إلى اعتقال شابين آخرين بعد مداهمة بلدة يعبد في الليلة السابقة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، قامت قوات الاحتلال باحتجاز مركبة بالقرب من دوار الجلبوني في جنين، واعتدت على ركابها بالضرب بعد تفتيشها، قبل أن تعتقلهم.

كما نفذت جرافات الاحتلال عمليات هدم طالت منازل وممتلكات المواطنين في حي الهدف وواد برقين، فيما فرضت الآليات العسكرية حصارًا خانقًا على مستشفى جنين الحكومي، بعد أن دمرت مدخله والشارع المؤدي إليه، مما تسبب في أزمة حادة داخل أقسام المستشفى، التي باتت تعاني من نقص شديد في مياه الشرب.

وفي الوقت ذاته، استمرت قوات الاحتلال في تدمير المنازل وحرقها داخل مخيم جنين، إلى جانب الدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات نحو المدينة والمخيم، مما عمّق المعاناة الإنسانية للسكان.

وترافق ذلك مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء داخل المخيم ومحيطه، فضلاً عن انقطاع المياه بسبب التدمير المتعمد للبنية التحتية، في ظل منع فرق الصيانة من إعادة إصلاح شبكات المياه وخطوط الكهرباء.