الضفة الغربية/ الاستقلال
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد حملته العسكرية على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني والثمانين على التوالي، في سياق عدوان مستمر يستهدف البنية التحتية والسكان.
وتتواصل عمليات اقتحام المنازل والتخريب الممنهج داخل المخيم، وسط تهجير قسري للأهالي، وذلك تزامنًا مع إعلان الاحتلال نشر ست سرايا إضافية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية أقدمت على سرقة ممتلكات وأموال من منازل داخل المخيم، خلال عمليات الدهم.
وفي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت بشكل عشوائي تجاه السكان.
كما شملت الاقتحامات بلدات ومناطق عدة، منها نزلة زيد، وعرابة، وبير الباشا، وبرقين، وجلبون، وفقوعة.
وفي سياق متصل، اقتحم جنود الاحتلال منزلًا في حي جبل أبو ظهير بمدينة جنين، واستولوا على مبالغ مالية كبيرة قبل انسحابهم.
وبالأمس، اعتقلت قوات الاحتلال والد المطارد خلوف، إلى جانب اثنين من أشقائه، في بلدة برقين غرب جنين، في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، وذلك بعد اعتقال زوجته نبيلة خلوف قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقًا.
ومنذ قرابة شهر، تتواصل مداهمات منزل عائلة خلوف وديوان آل خلوف في برقين، حيث يتم اعتقال أفراد من العائلة ضمن سياسة الضغط المتواصلة.
وقد أسفر التصعيد الإسرائيلي في جنين ومخيمها عن استشهاد 38 فلسطينيًا، في حين أُجبرت آلاف العائلات على مغادرة المخيم قسرًا.
ويتزامن هذا التصعيد مع تمدد العدوان ليشمل أيضًا محافظة طولكرم، بالتوازي مع إعلان جيش الاحتلال، يوم الجمعة، إرسال تعزيزات جديدة تضم ست سرايا إضافية إلى الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال، أن هذه التعزيزات تأتي ضمن ما وصفته بـ"الاستعدادات الأمنية المتصاعدة"، عقب تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية واسعة خلال الأسبوع الماضي، واعتقال نحو 85 فلسطينيًا، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة، بحسب مزاعم الجيش.
وادعى جيش الاحتلال أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع هجمات محتملة خلال عطلة العيد، دون الإفصاح عن أماكن تمركز تلك القوات أو المدة الزمنية لبقائها في المنطقة.
التعليقات : 0