القدس/ الاستقلال

اقتحم قرابة ألف مستوطن، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في سياق تصعيد الانتهاكات التي تستهدف الحرم القدسي تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.

وتداولت منصات فلسطينية على مواقع التواصل مقاطع توثق لحظة دخول المستوطنين إلى الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح، حيث ظهروا تحت غطاء أمني مكثف، بينما رصدت مقاطع أخرى احتشاد عدد منهم وهم يغنون ويرقصون بالقرب من باب الأسباط.

وأكدت محافظة القدس أن وتيرة الاقتحامات خلال موسم العيد الحالي بلغت مستوى غير مسبوق، فيما أصدر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بيانًا أدان فيه التصعيد، منتقدًا سماح شرطة الاحتلال للمقتحمين بأداء طقوسهم داخل المسجد، واستهدافها موظفي الأوقاف وخطباء المسجد الأقصى.

وأشارت منصات إعلامية فلسطينية إلى محاولة مستوطن إدخال "قربان" إلى الأقصى أمس، تزامنًا مع احتفالات اليوم الثاني من العيد. كما شهد الصباح الباكر اقتحام مئات المستوطنين لأسوار المسجد، حيث نفذوا طقوسًا استفزازية عند أبوابه في البلدة القديمة.

وفي ظل هذه التطورات، شددت سلطات الاحتلال القيود على الفلسطينيين في محيط المسجد، حيث منعت دخولهم خلال فترات الاقتحام، واحتجزت بطاقات هويتهم.

وتستمر الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط داخل الأقصى، بهدف التصدي للتصعيد الذي تنفذه جماعات يهودية متطرفة حتى يوم الأحد الموافق 20 نيسان/أبريل.