القدس/ الاستقلال
اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، تحت حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في اليوم الرابع من عيد "الفصح" اليهودي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 781 مستوطنًا، بينهم 83 طالبًا من المدارس الدينية، دخلوا المسجد ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته.
وبيّنت الدائرة أن المستوطنين أقاموا طقوسًا وصلوات تلمودية، تخللتها أجواء من الغناء والتصفيق والرقص، تحديدًا في الجهة الشرقية من الأقصى.
من جهتها، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها تجاه المصلين، حيث منعت أعدادًا كبيرة من الدخول، واحتجزت هويات البعض عند مداخل المسجد.
كما نشرت قوات الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في أرجاء المدينة المقدسة، في سياق تعزيز قبضتها الأمنية تزامنًا مع الاحتفالات اليهودية.
وفي الأيام الثلاثة الأولى من "الفصح"، شارك في اقتحامات الأقصى عدد كبير من الحاخامات وقيادات من جماعات "الهيكل" المتطرفة، إلى جانب أعضاء في الكنيست، ليصل إجمالي عدد المقتحمين إلى 3,386 شخصًا.
وقد واصلت جماعات التطرف دعواتها لتكثيف الاقتحامات، خصوصًا خلال يومي الأربعاء والخميس، معلنة عن توفير "مواصلات مدعومة" وتنظيم "جولات مجانية" داخل الأقصى.
ودعت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المستوطنين إلى التسجيل والانضمام لما أسمته "أيام الاقتحامات المركزية" المرتبطة بعيد "الفصح".
في المقابل، تتعالى الأصوات الداعية إلى تعزيز الرباط في المسجد الأقصى، وتكثيف الحضور منذ ساعات الفجر، لمنع المستوطنين من تنفيذ مخططاتهم التهويدية أو إدخال القرابين وأداء الطقوس التلمودية.
التعليقات : 0