يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الخامس على التوالي، منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى محيط منطقة السودانية شمالي قطاع غزة، لانتشال جثامين شهداء ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية.

وأدان المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا في بيانٍ اليوم الإثنين، هذا السلوك الذي وصفه بـ"الممنهج"، مؤكداً أن قوات الاحتلال تتجاهل بشكل صارخ قواعد القانون الدولي الإنساني التي تضمن للمدنيين حق الدفن بكرامة، وتُلزم أطراف النزاع بتأمين الوصول الآمن لفرق البحث والإنقاذ.

وأوضح المركز أن طواقم الدفاع المدني تمكنت الأربعاء الماضي، وبعد تأخير متعمّد دام خمسة أيام، من انتشال جثامين 15 شهيدًا، بعضها كان في حالة تحلل بسبب إعاقة الوصول لهم. ولا تزال القوات الإسرائيلية تمنع إتمام عملية انتشال بقية الجثامين في محيط "الصالة الذهبية" بالسودانية.

وأضاف البيان أن الاحتلال يرفض حتى الآن التنسيق للبحث عن امرأتين مفقودتين شمال القطاع، إحداهما من عائلة سالم فُقدت آثارها قرب مشروع بيت لاهيا، والأخرى من عائلة العطار فُقدت قرب مدرسة أبو تمام في المنطقة ذاتها.

وأكد المركز أن هذه الجريمة تُفاقم مأساة آلاف العائلات الفلسطينية التي تعيش على أمل معرفة مصير أحبّتها المفقودين، مشدداً على أن المجتمع الدولي مطالبٌ بتجاوز محاولات التنسيق غير المجدية، والضغط الجاد على سلطات الاحتلال لإجبارها على احترام القانون الدولي الإنساني، وتمكين طواقم الدفاع المدني من أداء واجبها الإنساني دون عرقلة.

ومنذ 27 مايو/ أيار الماضي، يتعرّض الفلسطينيون لاستهداف مباشر أثناء تجمّعهم في نقاط توزيع المساعدات ضمن مشروع أميركي- إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة واعتبرته وسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم قسرًا من مناطقهم.