شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع تصعيد خطير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين خلال عمليات اقتحام متفرقة، أبرزهم الأسير المحرر فهد الصالحي، الذي أُعيد اعتقاله بعد مداهمة منزله في مخيم بلاطة شرق نابلس، رغم الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
كما طالت الاعتقالات سامي بطة وسائد الحكام من قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، عقب اقتحام منزليهما فجراً.

في سياق متصل، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي المواطنين، حيث أقدموا على اقتلاع نحو 150 شتلة زيتون في منطقة اغزيوة قرب قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل، وأفادت مصادر محلية أن الاعتداء تم بإشراف مباشر من جيش الاحتلال، وأسفر عن إصابة خمسة مواطنين، بينهم نساء ومسنون، خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين.

إلى ذلك، واصلت سلطات الاحتلال توسيع مخططاتها الاستيطانية، حيث سلّمت إخطارات جديدة لـ"وضع اليد" على أراضٍ زراعية في مسافر يطا، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إليها، كما استولت على طرق زراعية حيوية تربط التجمعات القروية.

وشملت الإجراءات الاستيطانية الأخيرة الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي عائلة حوشية لشق طريق يخدم مستوطنة "جرعات حنان"، كما وضع الاحتلال يده على طريق زراعي في منطقة الثعلة، لربط مستوطنة "حافات ماعون" بالشارع الالتفافي رقم 317، بالإضافة إلى الاستيلاء على أراضٍ تعود لعائلة العريني.