متابعة/ الاستقلال

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ علي أبو شاهين، في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر، "إن محاولة اغتيال قادة من حركة حماس في الدوحة تمثل "جريمة خسيسة وجبانة وتجاوزًا لكل الخطوط الحمراء"، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليقدم على هذه الخطوة دون "غطاء وضوء أخضر أمريكي".

وأضاف أبو شاهين، أن "الإدارة الأمريكية شريكة وضالعة في هذا العدوان مهما حاولت التبرؤ"، مشيرًا إلى أن "ترامب يغطي الإجرام الإسرائيلي والقتل اليومي، وما جرى في قطر هو اعتداء سافر على سيادة دولة عربية تقوم بدور الوسيط".

وأوضح أن إسرائيل استخدمت ورقة التفاوض كـ"كمين وغطاء" لتنفيذ هذه الجريمة، لافتًا إلى أن ما جرى هو "إطلاق نار على المفاوضات نفسها".

وشدد أبو شاهين على أن المقاومة الفلسطينية حريصة على إنهاء حرب الإبادة في غزة، وقد لجأت إلى كل الوسائل السياسية والتفاوضية عبر وساطة مصر وقطر، لكن الاحتلال هو من يعرقل ويفشل كل المبادرات.

وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تقبل بشروط الاستسلام والإملاءات، ولا برفع الراية البيضاء، موضحًا أن الهدف الإسرائيلي هو فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وتغيير الجغرافيا في غزة وابتلاع الضفة والقدس.

وأشار إلى وجود إجماع وطني فلسطيني على رفض التهجير ومخططات الاحتلال، داعيًا العرب إلى اتخاذ موقف واضح يوازي خطورة ما يجري، "لا يقل عن وقف مسار التطبيع"، معتبرًا أن "الخطر بات يدق أبواب العواصم العربية والإسلامية، وغزة تدفع الثمن عن الأمة كلها".