أبو شاهين: أولوية المقاومة هي وقف العدوان.. والمقاومة تتمسك بشروطها ولن تتخلى عن سلاحها

أبو شاهين: أولوية المقاومة هي وقف العدوان.. والمقاومة تتمسك بشروطها ولن تتخلى عن سلاحها
القدس واللاجئين

 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ علي أبو شاهين، على أن أولوية المقاومة في المرحلة الحالية هي وقف العدوان على قطاع غزة، وإيقاف المجازر التي يرتكبها الاحتلال.

 

وكشف أبو شاهين، خلال مقابلة له مع فضائية "الجزيرة مباشر"، أن "العقدة الأساسية في المفاوضات الجارية حالياً هي أن الاحتلال يريد إطلاق سراح الأسرى في أيدي المقاومة بدون التقيّد بشروط ولا تقديم ضمانات، في حين تصرّ المقاومة على أن الوقف الكامل والشامل للعدوان، هو الشرط الأساسي للتوصل إلى اتفاق".

 

وقال: "نحن في قوى المقاومة، منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان على قطاع غزة، قلنا بأن أسرى العدو لن يخرجوا إلا بصفقة تبادل مشرّفة للشعب الفلسطيني".

 

وأضاف: "لقد فشل العدو في تحرير أسراه بالقوة العسكرية، والمقاومة أكدت منذ البداية أنه مهما بلغت هذه الضغوط فلن تفرط بهؤلاء الأسرى".

 

ولفت أبو شاهين أن [رئيس وزراء الكيان بنيامين] نتنياهو كانت لديه أوهام أن بإمكانه، من خلال تصعيد العدوان والضغط العسكري، أن يدفع المقاومة إلى الإفراج عن أسرى العدو.

 

وتابع: "فشل العدو في تدمير المقاومة أو في إضعاف روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، كما فشل في تحرير أسراه بالقوة العسكرية وحرب الإبادة وارتكاب المجازر بحق شعبنا، رغم عدم تورّعه عن استخدام كل وسيلة قذرة، بدعم وإدارة قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الشريكة في العدوان على غزة".

 

وأكد أبو شاهين أن "قوى المقاومة تمكّنت في معركة طوفان الأقصى، رغم إمكاناتها المتواضعة، من توجيه ضربة غير مسبوقة إلى رأس المشروع الإستعماري المتمثل بالكيان الصهيوني".

 

ولفت إلى أن قوى الاستعمار الغربي "أرادوا من خلال هذا العدوان الهمجي وحرب الإبادة على قطاع غزة كسر إرادة شعبنا وإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام ورفع الراية البيضاء، ظنّاً منهم أنهم يلقنون المنطقة درساً بأنّ من يقوم بهذا الفعل ستكون هذه هي النتيجة".

 

وشدّد أبو شاهين أن "المفاوضات الجارية اليوم هي استكمال لعمل الميدان، وأن الوفد المفاوض مقاتل يواجه العدو ويدافع عن الحق الفلسطيني ولا يقدم التنازلات"، مؤكداً أن "ما لم يحصل عليه العدو في الميدان، لن يحصل عليه في المفاوضات".

 

وتابع: "لن نعمل تحت ضغط الاحتلال خلال التفاوض، ومن حق شعبنا وقوى المقاومة طلب ضمانات لإنهاء العدوان وإنهاء الاحتلال"، موضحاً أن "شعبنا لديه حقوق ومطالب، والمفاوضات لها محددات وأولويات، أهمها وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات وانسحاب الاحتلال".

 

ونبّه إلى أنه "لا أمان للعدو الإسرائيلي؛ وتجارب التاريخ حاضرة أمامنا منذ نكبة فلسطين وما قبلها وما بعدها حتى يومنا هذا. وشعبنا لم يعد لديه ثقة إلا عبر التمسك بالمقاومة"، محذراً أن "مصلحة نتنياهو هي إطالة أمد العدوان لأسباب كثيرة، تتعلق بمستقبله السياسي والانتخابات القادمة".

 

وأكد أبو شاهين أن "التفاوض الحالي يتناول موضوع الأسرى والانسحاب وإدخال المساعدات ووقف العدوان؛ أما القضايا الأخرى المطروحة في خطة ترامب حول "اليوم التالي" في غزة، ومستقبل المقاومة وسلاحها فهذا يخصّ الشعب الفلسطيني كله، وليس حركة أو جهة بعينها، وهو يحتاج إلى لقاء وطني جامع".

 

وختم مؤكداً: "المقاومة قالت كلمتها في موضوع السلاح بأنه غير قابل للتفاوص، وهو ملك الشعب الفلسطيني، وهو سلاح تمّ تعميده بالدم".

التعليقات : 0

إضافة تعليق