قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، إن أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة يعيشون في ظروف إنسانية قاسية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي طيلة عامين من الحرب، مؤكدةً أن خسائر قطاع الكهرباء تجاوزت 750 مليون دولار منذ بداية العدوان.
وأكدت "سلطة الطاقة" في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع الكهرباء تجاوزت 750 مليون دولار منذ بداية العدوان، جراء الاستهداف الممنهج لشبكات الكهرباء ومحطات التوليد وأنظمة الطاقة الشمسية في مختلف محافظات قطاع غزة.
وأوضحت أن القصف الإسرائيلي المتكرر دمّر مئات الكيلومترات من الخطوط وشبكات التوزيع، كما منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطات، ما فاقم أزمة الطاقة التي تشلّ الحياة اليومية في غزة.
ونوَّهت "سلطة الطاقة" أن انقطاع الكهرباء أثّر في جميع مناحي الحياة، خاصة في القطاع الصحي، حيث واجهت المستشفيات صعوبات كبيرة في تشغيل غرف العمليات وأجهزة العناية المركزة وحفظ الأدوية والمستلزمات الطبية الحساسة، ما زاد معاناة المرضى والجرحى.
وتسبب غياب التيار الكهربائي بتعطّل مرافق المياه والصرف الصحي والاتصالات والتعليم، وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية مع توقف المصانع والمنشآت التجارية والخدمات الأساسية.
وأشارت إلى أن شركة توزيع كهرباء غزة تواجه صعوبات وتحديات كبيرة في إعادة تشغيل المحطات وإدخال الوقود والمعدات اللازمة للصيانة.
إلى جانب منع الطواقم الفنية من الوصول إلى المناطق المتضررة لإصلاح الأعطال، في ظل ظروف ميدانية صعبة وغير آمنة، والاستهداف المتكرر لفرق العمل والمنشآت.
وفي خطوة لتعزيز الخدمات الحيوية والمياه الصالحة للشرب، فعلت "سلطة الطاقة" خط "كوسوفيم" لمحطة تحلية المياه في دير البلح، كما تمت تغذية محطة التحلية لمياه الجنوب في المحافظات الوسطى بقطاع غزة، ما أدى إلى رفع الإنتاجية إلى ثمانية أضعاف ما كانت عليه سابقًا.
وقالت إن هذه المحطة تعد من أهم مصادر المياه العذبة في قطاع غزة، بينما تسعى سلطة الطاقة والموارد الطبيعية إلى رفع كفاءة هذا الخط لتغذية مرافق حيوية وتعزيز الاستجابة الإنسانية للسكان.
وبيّنت أنه رغم الظروف القاسية وحجم الدمار الهائل في قطاع غزة، فقد خلقت الأزمة تحديا أكبر للإصرار على النجاح والمضي في طريق إعادة الإعمار.
وأكدت "سلطة الطاقة" التزامها الكامل بإعادة التيار الكهربائي إلى المواطنين في أسرع وقت ممكن، مشددة أن استعادة الكهرباء تمثل أولوية وطنية وإنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه سكان قطاع غزة، والعمل على ضمان وصول الخدمات الأساسية للحياة، وتمكين المؤسسات من إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها العدوان الإسرائيلي.
التعليقات : 0