القدس المحتلة / دعاء الحطاب:
أكد رئيس مركز القدس الدولي والخبير في الشأن المقدسي د. حسن خاطر، اليوم الاثنين، أن مسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس ليست مُجرد حدث احتفالي كما تبدو، بل تُشكل حدثاً سياسياً دينياً يحمل في طياته رسائل عديدة وخطيرة جداً.
وأوضح خاطر خلال حديثه لـ "الاستقلال"، أن اليمين المُتطرف وجماعات الهيكل المزعوم تسعى إلى إضفاء صبغة دينية يهودية على المدينة المقدسة والبلدة القديمة خاصةً، عبر مسيرة الأعلام التي أرادوا لها أن تنطلق من باب العمود وتخترق الحي الإسلامي وصولاً لحائط البراق.
وبين أن الاحتلال يُريد صناعة صورة دعائية غير مألوفة للعالم، لإثبات أحقيته ووجوده بالمدينة المقدسة في المناسبات التي شملها "يوم توحيد القدس"، بالإضافة لمُحاولة إيهام المواطنين الإسرائيليين بأن القدس في قبضة منظمات الهيكل، وخاضعة للهيمنة الإسرائيلية، وذلك من خلال حشد أعداد كبيرة ورفع الأعلام بكثافة داخل البلدة القديمة.
طابع خاص
ونوّه إلى أن مسيرة الأعلام هذا العام تحمل طابعًا خاصًا؛ بسبب وجود الوزير المتطرف بن غفير داخل حكومة الاحتلال، والذي يعد أحد قادة هذه المسيرات، والرمز الديني لمنظمات الهيكل.
ويحاول "بن غفير" هذا العام طمأنة المُشاركين في مسيرة الأعلام المقرر تنفيذها بـ 18 أيار/مايو الجاري، بأنه لن يكون هناك ردود فعل من المقاومة بغزة، وهذا يدلل على مدى خوف المستوطنين والمُتطرفين من معركة "سيف القدس" والمواجهات التي اندلعت عام 2021م. وفق خاطر.
وشدد خاطر على أن قوة الردع التي رسختها المُقاومة الفلسطينية خلال معركة "سيف القدس" ما زالت راسخة ومستمرة، وأن عوامل وجود "سيف القدس2" تزداد يوماً بعد يوم، خاصة عَقب استشهاد الشيخ خضر عدنان، واستمرار عمليات الاغتيال للمقاومين بمختلف مدن الضفة الغربية، وتزايد عمليات الاستيطان وهدم البيوت، والاقتحامات المُتكررة للمسجد الأقصى ومُحاولات السيطرة على باب الرحمة.
التعليقات : 0