القدس المحتلة/الاستقلال:

أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد المقدسية وفاء محمد السرخي على هدم منزل نجلها قصي في جبل المكبر بالقدس المحتلة قسرا.

وقالت وفاء السرخي في تصريحات صحفية، إنها اضطرت إلى هدم منزل نجلها قصي، لتفادي دفع نحو 80 ألف شيكل تكلفة عملية الهدم من قبل موظفي بلدية القدس.

وأوضحت أن قضاة المحكمة المركزية بالقدس المحتلة أصدروا قرارا قبل شهر رمضان الماضي يقضي بهدم المنزل حتى تاريخ 14 مايو، وإلا تحضر جرافات بلدية القدس لهدمه.

وأكدت أن قرار تنفيذ عملية الهدم ذاتيا صعب للغاية لا يمكن وصف ألمه، كالإنسان الذي يذبح نفسه.

ولفتت إلى أن الاحتلال يسعى لترحيل أكبر عدد ممكن من المقدسيين من المدينة، وتفريغها من شبابها.

وقالت إنها بنت المنزل قبل نحو عامين من الطوب والحديد المقوى "بلانيت"، وتبلغ مساحته 70 مترا مربعا، ومكون من غرفتين ومطبخ ودورة مياه، ويقطن فيه نجلها قصي مع زوجته الحامل ثمانية أشهر.

وأشارت إلى أن موظفي بلدية القدس هدموا يوم الأربعاء الماضي بركسا لزوجها عبدالله تبلغ مساحته 50 مترا، استخدمه لتربية الأغنام.

وأضافت أنها تلقت إخطارا بهدم المنزل منذ بنائه، وتمكن محاميها من تأجيل وتجميد عملية الهدم عدة مرات، ودفعت 80 ألف شيكل دون جدوى.

وتابعت أنها اضطرت إلى إرجاع ابنها قصي للعيش في غرفة واحدة بمنزلها، رغم عيشها بضيق مع عشرة أفراد، بسبب الإيجارات الغالية جدا، ولم يتسع لجميع أثاث منزله.