في الذكرى الـ 75 للنكبة..

محلل لـ"الاستقلال": "ثأر الأحرار" كشفت عورة وهشاشة الاحتلال خلال أيام معدودة

محلل لـ
القدس واللاجئين

غزة/ دعاء الحطاب:
أكد المحلل والكاتب السياسي د. أسعد جودة، أن معركة "ثأر الأحرار" والتي تزامنت مع الذكرى الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني، رسخت أن المُقاومة والوحدة الوطنية هما الطريق الأوحد لانتزاع حق العودة، وافشال مخططات الاحتلال كافة الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية.


وأوضح جودة لـ "الاستقلال" أن معركة "ثأر الأحرار" أثبتت للعالم أجمع أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة _ بقعة صغيرة لا تتجاوز 2% من مساحة فلسطين التاريخية_ قادرة على أن تُشاغل عدو يمتلك إمكانيات عسكرية وأمنية وقتالية كبيرة، بالإضافة امتلاكه أشكال الدعم كافة على المستوى الدولي، وأن تكشف عورته وتُظهر هشاشته خلال أيام معدودة.


وبين أن "ثأر الأحرار" شكلت محطة فاصلة ورئيسية من محطات الصراع الطويلة مع الاحتلال، حيث أثبتت أن الشعب الفلسطيني قادراً بإمكانياته المتواضعة ووحدته وتمسكه بخيار المقاومة على تحقيق انتصارات كبرى أمام الاحتلال.


إفشال مخططات الاحتلال
وأضاف:" أن الانتصار لا يعني أننا أنهينا المشروع الصهيوني، انما انتصرنا على كل ما خُطط لنا من كيد وضياع وانقسام بالصف الوطني ومحور المقاومة".


وشدد على أن الفلسطينيون بالضفة الغربية والداخل المحتل عام الـ 48 أفشلوا مُحاولات الاحتلال في ابعادهم عن المقاومة، من خلال تنفيذ عمليات فدائية ضربت عُمق الكيان ومنظومته الامنية.


واعتبر أن من يرى في العلمية السلمية خياراً لحل القضية الفلسطينية، واهم ومُخطأ وعليه أن يراجع نفسه، ويلتحق بركب المٌقاومة التي تُعد الخيار الاستراتيجي الأوحد نحو طريق التحرير.


إعادة التوصيف للقضية
وأوضح أنه على مدار العقود السابقة كان توصيف القضية الفلسطينية مُختزل وليس بالمكانة التي تليق بها، فقد كانت عبارة عن أفعال جُلها تهدف الى إيجاد حل هزيل يتناسب مع المشروع الإسرائيلي، وإجبار الفلسطينيين على التعايش مع الاحتلال وفق مُعطيات أوسلو والتسوية السياسية.


ولفت الى أن انتفاضة الثورة الفلسطينية عام الـ 1987م، مثلت المحطة الأولى لإعادة التوصيف الصحيح للقضة الفلسطينية باعتبارها "القضية المركزية ورأس الحربة للأمة الإسلامية"، وأن "إسرائيل" هي قلب المشروع الاستيطاني الاستعماري في المنطقة.


وأكد أن ما يجري على أرض فسطين اليوم من توحيد للساحات والفعل المُقاوم، والاستفادة من كافة مكونات الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده سواء بـ " القدس، الضفة، غزة، أراضي الـ 48، الشتات"، أعاد القضية الفلسطينية الى المسار الصحيح، وبات "المسجد الأقصى والقدس" هما مركز الصراع مع الاحتلال، لافتاً الى أن "إسرائيل" بات تُدرك جيداً ان المقاومة من تملك زمام الأمور في الميدان.

التعليقات : 0

إضافة تعليق