غزة / معتز شاهين:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، في الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني يقف اليوم على أرض صلبة خاصة وأن المقاومة الفلسطينية حققت تقدما بالنقاط على الاحتلال على مدار عشرات السنوات وأخرها معركة "ثأر الأحرار".
وقال د. القططي في حديث خاص مع "الاستقلال"، الثلاثاء، إن شعبنا لم يكف يوماً عن مقاومة الاحتلال والإصرار على العودة، وأصبح بعد معركة "ثأر الأحرار"، هناك وجها آخر للنكبة الفلسطينية هو وجه المقاومة والتحرير، وأن هذا التطور عزز أمال شعبنا بقرب ساعة التحرير والخلاص من الاحتلال".
وأَضاف، أن المقاومة اليوم تقاوم من داخل الأرض الفلسطينية، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، وليس من البلاد العربية المجاورة لفلسطين، التي يمكن أن تتحكم بها بعد الأنظمة العربية".
أوضح د. القططي، أن المقاومة نقلت الصراع إلى داخل فلسطين، وتطورت من الحجر والسكين وقنبلة المولوتوف، إلى الرشاش والصاروخ، لافتا إلى أنه في المعركة الاخيرة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي وصلت الصواريخ إلى أماكن لم تكن تصلها في جولات سابقة.
فشل مخططات الاحتلال
وبين د. القططي، أن الشعب الفلسطيني يشهد مرحلة فيها "الجيل الثائر" الذي كبر من رحم المعاناة، وهو اليوم يُشاغل الاحتلال في كل أماكن تواجده سواء في الضفة الغربية او القدس المحتلة، مشدداً على أن هذا الجيل استطاع أن يُفشل كل مشاريع ومخططات الاحتلال بترويضه وجعله يتعايش مع الاحتلال.
وأضاف "هذا الجيل هو الذي تسلم الراية من سابقه، وهذه أجيال متتابعة ومتوالية على طريق المقاومة والتحرير، مؤكداً على أنه أثبت خطأ نظرية الاحتلال بأن "الكبار يموتون والصغار ينسون".
ولفت إلى أن جيل اليوم يعلم طريقه والمهام المنوطة بها وهو ليس بحاجة إلى رسائل، ويعي جيداً أنه لا وجود ولا مستقبل له إلا بالعودة إلى فلسطين، وأن تحرير الأرض لا تتم إلا بالمقاومة وتقديم التضحيات"، مشدداً على أن هذه الرسالة يطبقها الجيل الثائر الآن على أرض الواقع.
ثقافة المقاومة
وذكر عضو المكتب السياسي بالجهاد، أن الاحتلال يحاول أن يشن معركة على الوعي الفلسطيني، من خلال مشاريع التهويد وأسرلة منهاج التعليم، هو يراهن بأنه عبر ما يسمى بـ "كي الوعي الفلسطيني" يستطيع أن يخلق من الأجيال الفلسطينية خدماً له، مستدركاً" لكنه سيفشل أمام وعي وثقافة المقاومة، والهوية الوطنية الفلسطينية المزروعة في عقول هذه الأجيال الشابة".
وصادف أول أمس الإثنين، الموافق الخامس عشر من أيار، الذكرى الـ 75 لنكبة شعبنا الفلسطيني، والتي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون بـ 1300 قرية ومدينة.
وتأتي هذه الذكرى فيما تواصل سلطات الاحتلال عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتنكرها لحقوقهم الوطنية والإنسانية، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وأيضًا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة أحداثًا وتطورات مفصلية في مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته الاستيطانية والتهويدية، وتحديدًا في مدينة القدس والداخل المحتل، ومحاولته طمس الهوية الفلسطينية العربية، وتشويه النضال الفلسطيني.
التعليقات : 0