القدس المحتلة / معتز شاهين:

اعتدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح الخميس، على عدد من المرابطين، والمؤثرين المقدسيين المتواجدين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك ومحيط باب السلسلة، وأخرجتهم بالقوة من أجل تأمين اقتحام المستوطنين إيذانا بتنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.

وأظهرت مقاطع فيديو، إخراج قوات الاحتلال المختص بالشأن المقدسي فخري أبو دياب، من داخل باحات المسجد الأقصى بعد الاعتداء عليه بالهراوات، وكذلك الناشط المقدسي نظام أبو رموز من محيط باب السلسلة.

وقال الناشط أبو رموز لـ "الاستقلال"، الخميس، إن "الاحتلال اعتدى على عدد من المرابطين والمرابطات المبعدين عن المسجد الاقصى المبارك والذين تواجدوا عند باب السلسلة النقطة الأقرب للمسجد، من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين، وأخرجوهم من المكان بالهراوات".

وأَضاف، أن الاحتلال حول مدينة القدس منذ الليلة الماضية إلى ثكنة عسكرية حيث بلغ عدد الجنود المدججين بالسلاح في البلدة القديمة بالقدس وباحات المسجد الأقصى إلى أكثر من 5000 جندي.

وتابع: " في محيط باب السلسلة يوجد كل مسافة 100 متر حاجز عسكري لجيش الاحتلال ناهيك عن إغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة من أجل توفير الحماية للمستوطنين الذي سيشاركون في مسيرة الأعلام".

وعن أعداد المرابطين وجهوزيتهم للتصدي للاقتحام، أوضح أبو رموز، أن الأعداد قليلة نتيجة الحملة المسعورة التي شنها الاحتلال ضد المرابطين وملاحقتهم في أزقة البلدة القديمة طيلة الليلة الماضية، مردفاً: "طلاب المدارس والنساء والشيوخ لم يستثني أحد الاحتلال من الأبعاد في هذا اليوم وتم ملاحقته".

 واقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وسط تضييق واعتداءات على المرابطين والشبان عند باب السلسلة وفي البلدة القديمة، ومحاولة لإفراغ البلدة من الفلسطينيين، لتأمين "مسيرة الأعلام".

وأنهت سلطات الاحتلال والجماعات المتطرفة اليهودية استعداداتها لإقامة "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس مساء اليوم، والتي من المقرر أن تمر عبر باب العامود والبلدة القديمة، وصولًا إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى.