محذراً من تصاعد وتيرة الاقتحامات مع اقتراب الأعياد اليهودية

الهدمي لـ "الاستقلال": الحرب الدينية على الأقصى أصبحت أكثر شدة وخطورة

الهدمي لـ
تقارير وحوارات

غزة/ دعاء الحطاب:

حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والتهجير ناصر الهدمي، من تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، خلال سبتمبر/ أيلول الجاري، تزامنًا مع موسم الأعياد اليهودية المرتقبة.

 

وأوضح الهدمي لـ "الاستقلال"، أن قوات الاحتلال تستغل موسم الأعياد من أجل شن عدوان جديد على المسجد الأقصى، عبر تصاعد وتيرة الاقتحامات وأعداد المقتحمين، وأداء الطقوس الدينية التلمودية علنًا داخله، بالإضافة لعمليات الاستفزاز في المدينة المقدسة.

 

وبين أن الاحتلال يُضاعف مسلسل التنكيل بالمرابطين والمرابطات، وإبعادهم إما خارج القدس بأكملها، أو خارج البلدة القديمة وبعيدًا عن المسجد المبارك، كما يُكثف مضايقاته ضد المصلين وأهالي مدينة القدس في محاولة للنيل من صمود المقدسيين وتمهيدًا لإنجاح اقتحامات المستوطنين.

 

ولفت الى أن الحرب الدينية على الأقصى لم تتوقف طوال العقود الماضية، لكن تزداد شدتها في أبشع الصور خلال الأعياد اليهودية، ولاسيما في ظل حكومة عنصرية فاشية تسعى لتنفيذ مخططاتها الرامية لفرض السيطرة الكاملة على المسجد.

 

أكثر خطورة

 

وأشار الى أن الحرب الدينية اليوم أصبحت أكثر وضوحاً وخطورة على الأقصى من أي وقت سابق، نظراً لوجود الوزيرين الأكثر تطرفاً "إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش" بالحكم، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 

وأوضح الهدمي أن أهالي مدينة القدس يعيشون في هذه الأيام حالة من الترقب والقلق في ظل الحديث عن مخططات إسرائيلية وبدء دعوات جماعات الاستيطان للتحريض والتحشيد لمزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى.

 

وكانت جماعات "الهيكل" المزعوم بدأت بحملة تحريض واسعة لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال الأعياد التلمودية منتصف الشهر الجاري وتمتد على مدار 22 يوماً.

 

وتوّقع أن تشهد فترة الأعياد مزيدًا التضييق والتنكيل بشتى الوسائل على المصلين، فضلًا عن شن حملات اعتقالات وإبعادات ضد الرموز الدينية في سبيل تفريغ المدينة المقدسة والأقصى وتهيئة الأجواء وإتاحة المجال للمتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم واستفزازاتهم.

 

الضغط على الاحتلال

 

وأكد أن إجراءات الاحتلال الإرهابية والتعسفية لن تنجح في منع الفلسطينيين وتحديداً المقدسيين من الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بات يُدرك أهمية دوره بحماية الأقصى وصد العدوان الإسرائيلي ضده.

 

وناشد الهدمي الأمتين العربية والإسلامية القيام بدورها تجاه المسجد الأقصى وألا يقتصر دورها عند الشجب والاستنكار وإرسال المساعدات العينية فقط، وإنما يتطلب منها الضغط على الاحتلال لوقف سياساته العنصرية بحق المقدسات الإسلامية.

 

وطالب الشعوب العربية بالتعبير عن غضبها من خلال الاعتصام أمام السفارات والقنصليات في كل المدن العربية والإسلامية والعالم رفضًا لانتهاكات الاحتلال بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، ولإظهار أن قضية الأقصى ليست قضية الفلسطينيين مُقابل احتلال، إنما هي قضية أمه إسلامية بأكملها. 

 

وتستغل جماعات الهيكل المتطرفة موسم الأعياد لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى في كل عام؛ لذلك تبدو الأيام القادمة مرشحة لأشكال عديدة من العدوان ومحاولة الاحتلال لفرض التهويد على القبلة الأولى.

 

 واقتحم 6558 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك في شهر تموز/ يوليو 2023، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام الحالي.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق