تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ65 على التوالي، في إطار تصعيد عسكري مستمر، حيث تستهدف قوات الاحتلال تغيير معالم المخيم من خلال عمليات تجريف الشوارع والهدم الواسع.

وفي صباح اليوم الأربعاء، حاصرت قوات الاحتلال منزلًا في الحي الشرقي لمدينة جنين، واعتقلت الشاب عدي بعجاوي (32 عامًا)، كما اعتقلت كل من رائد طوالبة ونجله جهاد بعد محاصرة منزلهما في قرية "دير غزالة". وبذلك يرتفع عدد المعتقلين من مدينة جنين إلى نحو 230 شخصًا منذ بداية العدوان.

وبالتوازي، عززت قوات الاحتلال وجودها العسكري في مخيم جنين، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية وجرافات لمواصلة عمليات التجريف وتوسيع الشوارع، بالإضافة إلى شق طرق جديدة داخل المخيم. كما استمرت عمليات إطلاق الرصاص بشكل متواصل، بينما كانت الطائرات المسيرة تحلق بكثافة في سماء المدينة.

وقد أسفرت عمليات الاحتلال عن تجريف كامل (100%) من شوارع مخيم جنين، في حين تم تجريف حوالي 80% من شوارع المدينة. كما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم، ليصل عدد النازحين إلى 21 ألف شخص، في إطار خطة تهدف إلى تفريغ المخيم من سكانه.

من جانبها، أفادت "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين" بأن قوات الاحتلال أصدرت أوامر بهدم 66 بناية في المخيم، ما يهدد بتدمير نحو 300 شقة سكنية، في وقت بلغت عمليات الهدم الكلي حوالي 200 منزل، فيما تضرر نحو 400 منزل آخر بشكل خطير.

وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال يخطط لإنشاء مقر دائم لقواته العسكرية في المخيم، بالإضافة إلى بناء مركز صحي، كما يعتزم الاحتلال تزييف تاريخ المخيم وشوارعه الفلسطينية بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وأسفر العدوان المستمر عن استشهاد 36 شخصًا في مدينة جنين ومخيمها، بينهم اثنان برصاص أجهزة "السلطة الفلسطينية"، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.

ويواصل الاحتلال تصعيد عملياته في الضفة الغربية، مستهدفًا الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من اعتقالات وهدم للمنشآت وتهجير قسري للسكان، في إطار مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.