واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، الخميس، من خلال شن حملة اقتحامات ومداهمات في عدة مناطق، ما أسفر عن مواجهات واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، في وقت يتواصل فيه نزوح السكان من مخيمات طولكرم وجنين.

وبدأت عمليات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيمها منذ 60 يوماً، فيما بلغ عدوانه في مخيم نور شمس 47 يوماً، وسط تصعيد عسكري مستمر، وتعزيزات مكثفة من قوات الاحتلال، بما في ذلك جرافات وآليات ثقيلة، إضافة إلى عمليات تهجير قسري للسكان.

واجتاحت قوات الاحتلال عدة أحياء في مخيم طولكرم، خصوصاً حارة المطار، حيث خلع الجنود أبواب عدد من المنازل وشنوا عمليات تفتيش واسعة، في وقت تواصل فيه نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة بعد طردهم من منازلهم بالتهديد والوعيد.

أما في مخيم جنين، فقد دخل العدوان يومه الـ66 على التوالي، حيث واصلت قوات الاحتلال عمليات التجريف وحرق المنازل، إضافة إلى تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات لانتشارها في المخيم، وشهدت المنطقة عمليات توسيع للشوارع وشق طرق جديدة.

كما استمر إطلاق الرصاص الحي في محيط المخيم مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة، في حين تتواصل عمليات تفتيش واسعة من قبل فرق المشاة داخل المخيم وأحيائه.

ويستمر النزوح القسري من المخيمات، حيث بلغ عدد النازحين من مخيم جنين 21 ألف شخص، تم توزيعهم بين مدينة جنين وبعض القرى المجاورة.

وأخطر الاحتلال بهدم نحو 66 بناية، ما يعني تدمير حوالي 300 منزل داخل المخيم، وأصدر أوامر بمنع الأهالي من الدخول إلى مخيم جنين للوصول إلى منازلهم واسترجاع حاجياتهم.

وبحسب بلدية جنين، فقد تم تجريف جميع شوارع المخيم (100%) وقرابة 80% من شوارع المدينة. كما تم تهجير 3200 منزل من المخيم.

وقد أسفر العدوان على مدينة جنين ومخيمها عن استشهاد 34 فلسطينياً، وعشرات الإصابات، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات المداهمات والاعتقالات في المدينة والقرى المحيطة بها.