القدس/ الاستقلال

اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، صباح اليوم الاثنين، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 90 مستوطنًا دخلوا الأقصى وتجولوا في باحاته، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات صارمة على دخول المصلين إلى المسجد، فدققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بوابات الأقصى الخارجية.

وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم قد دعت المستوطنين إلى تكثيف محاولاتهم لإدخال وذبح قرابين ما يسمى "عيد الفصح" العبري في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، ابتداءً من اليوم، أي قبل أسبوع من بداية العيد رسميًا في 13 أبريل/نيسان، والذي يمتد لأسبوع كامل.

تأتي هذه الدعوات في إطار تصاعد محاولات المستوطنين لفرض طقوسهم الدينية داخل الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات هذه الخطوة على الأوضاع في المدينة المقدسة.

من جهتها، أطلقت الهيئات الدينية والوطنية الفلسطينية نداءات عاجلة لحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، خاصة في الأيام القادمة التي تسبق عيد "الفصح" العبري.

وأكدت الدعوات على ضرورة الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، بهدف إفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.

وحذرت من أن هذه المحاولات تشكل تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تهويد المسجد الأقصى وفرض واقع جديد على الأرض.

كما أكدت الدعوات على أن الدفاع عن الأقصى هو واجب ديني ووطني يستدعي تكثيف الحضور في المسجد خلال هذه الفترة الحساسة.