الضفة الغربية/ الاستقلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن إرسال ست سرايا عسكرية إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبيل حلول عيد الفصح اليهودي الذي يمتد من 12 إلى 20 أبريل/نيسان الجاري.

ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، جاءت هذه الخطوة في إطار "تعزيز الجاهزية الأمنية"، عقب تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية موسعة خلال الأسبوع الماضي، ترافقت مع مداهمات ليلية أسفرت عن اعتقال نحو 85 فلسطينيًا، بالإضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة، بحسب رواية الاحتلال.

وأشار الجيش إلى أن الهدف من هذه التعزيزات هو منع تنفيذ هجمات محتملة خلال فترة الأعياد، دون الكشف عن أماكن انتشار القوات أو المدة المتوقعة لبقائها.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت تحذيرات، في وقت سابق من الأسبوع، من احتمالية وقوع هجمات تستهدف إسرائيليين في الخارج خلال موسم الأعياد، زاعمة وجود "تصاعد في التهديدات" من قبل حركة حماس وفصائل أخرى.

في السياق نفسه، أجبر الاحتلال عددًا من العائلات الفلسطينية في مدينة طولكرم على النزوح من منازلها تحت التهديد، في حين أحرق الجنود منزلًا في مخيم جنين بعد عشرة أيام من السيطرة عليه وتحويله إلى نقطة عسكرية.

ونفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة داخل مدينة جنين، في وقت وثق فيه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تنفيذ 15 عملية هدم خلال عشرة أيام، شملت 24 منزلًا و58 منشأة. وتشير تقديرات بلدية جنين إلى أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل في المخيم منذ بداية العدوان، في حين أصبحت 3200 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يواصل الاحتلال تصعيده العسكري شمال الضفة الغربية، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية وتجاهل دولي واضح.

وقد أسفر هذا التصعيد، إلى جانب اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، عن استشهاد أكثر من 947 فلسطينيًا وإصابة نحو 7000 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.