الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ93 وسط تصعيد ميداني

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ93 وسط تصعيد ميداني
القدس واللاجئين

طولكرم/ الاستقلال

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث والتسعين على التوالي، بينما يدخل العدوان يومه الثمانين على مخيم نور شمس.

ويستمر العدوان في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة دائمة من التضييق والتدمير التي تستهدف البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وفي صباح اليوم الثلاثاء، قامت جرافات الاحتلال بخلع مقسم الهواتف الأرضية قرب ديوان آل سيف في ضاحية ذنابة شرق المدينة، إضافة إلى تجريف الشارع الرئيسي في المنطقة.

كما داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في الحي الشرقي ومحيط كراج فرعون في الحي الجنوبي، حيث عبثت بمحتوياتها وألحقت بها أضرارًا كبيرة.

وتواصل القوات تعزيز وجودها العسكري في المدينة والمخيمين من خلال إرسال المزيد من الآليات وفرق المشاة، ترافقها عمليات إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت، مع مداهمة المنازل والمحلات التجارية وتفتيشها، كما يتم تخريب محتوياتها واعتقال من يتواجد في هذه الأماكن بعد إخضاعهم للاستجواب.

تستمر تحركات آليات الاحتلال اليومية في شوارع المدينة الرئيسية والفرعية، حيث تُقام الحواجز الطيارة، مما يعرقل حركة المواطنين ومركباتهم.

وفي تطور غير مسبوق، أجبرت قوات الاحتلال طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على تحويل مركبات الإسعاف إلى حواجز عسكرية على طريق مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وعندما رفضت الطواقم الامتثال للأوامر، هددها الجنود بالسلاح.

يشهد مخيم طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال التي تواصل إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، مع سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر.

كما يرافق ذلك حصار مشدد على المخيمين وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، مع مداهمة المنازل وتخريبها، وإجبار من تبقى من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.

ويستمر الاحتلال في الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، ويحولها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على مغادرتها، بينما تمركزت آلياته وجرافاته في محيطها.

وأسفر التصعيد المتواصل في طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، وإصابة واعتقال العشرات.

كما أدى العدوان إلى نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من المخيمين، يقدر عدد أفرادها بأكثر من 25 ألف شخص، بالإضافة إلى مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بعد تحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ودمر الاحتلال 396 منزلًا بشكل كامل، و2573 منزلًا بشكل جزئي في المخيمين، إلى جانب إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق