القدس/ الاستقلال

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يتجه نحو حرمان 800 طفل وطفلة من حقهم بالتعلم، مع اقتراب موعد إغلاق 6 مدارس تتبع للوكالة في شرقي القدس.

وبيّن رولاند فريدريش، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن الأوامر التي أصدرها مسؤولون إسرائيليون بإغلاق تلك المدارس ستُطبق خلال أقل من عشرة أيام.

وأشار إلى أن هذا الإجراء سيحرم مئات الأطفال من حق أساسي تكفله القوانين الدولية، ويُعدّ مخالفة صريحة لالتزامات "إسرائيل" الدولية.

وأكد أن مدارس الأونروا في مخيم شعفاط، التي كانت جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المحلي منذ سنوات طويلة، شكّلت مساحة تعليمية آمنة ومتميزة للأطفال قرب منازلهم.

وتابع فريدريش قائلًا إن العديد من الفتيات بدأن يشعرن بأن أحلامهن بالوصول إلى مهن طبية أو علمية باتت مهددة بالضياع، في حال حُرمن من حقهن في التعليم.

يُذكر أن سلطات الاحتلال قررت إغلاق مدارس الأونروا في مناطق شعفاط، سلوان، وادي الجوز، وصور باهر، اعتبارًا من الثامن من الشهر المقبل.

وتعود خلفية هذا القرار إلى مصادقة الكنيست، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، على قانونين يقضيان بمنع الوكالة من ممارسة أي نشاط داخل مناطق تُعرّفها "إسرائيل" بأنها تابعة لها، إلى جانب سحب امتيازاتها ومنع التواصل الرسمي معها، وهي قرارات بدأ تنفيذها فعليًا في نهاية يناير الماضي.